منظمة العفو الدولية: مجتمع الروهينجا يواجه أكبر تهديدات منذ 2017

رجل يحمل والدته المريضة أثناء عودته من مستشفى ميداني في مخيم للاجئين الروهينجا في أوخيا، بنغلاديش، 10-9-2024 (صورة: AFP)
رجل يحمل والدته المريضة أثناء عودته من مستشفى ميداني في مخيم للاجئين الروهينجا في أوخيا، بنغلاديش، 10-9-2024 (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن اللاجئين الروهينجا الوافدين حديثاً إلى بنغلادش بحاجة إلى الحصول بشكل عاجل على الغذاء والمأوى والرعاية الطبية بعدما تعرضوا لأسوأ أعمال العنف ضد مجتمعاتهم منذ الحملة التي قادها جيش ميانمار في عام 2017.

وتخلص إفادات، حصلت عليها المنظمة بعد إجراء مقابلات مع  العديد من اللاجئين، ونشرت جزءا منها في أحدث تقرير لها عن أزمة الروهينجا،

كيف أن عائلات الروهينجا التي أُجبرت على مغادرة منازلها في ميانمار قد حُصرت وسط اشتباكات عنيفة على نحو متزايد بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)،  وقد نزح مئات الآلاف داخلياً، وعبر عشرات الآلاف من الروهينجا الحدود، أو ينتظرون عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في بنغلادش.

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “مرة أخرى، يُطرد الروهينجا من منازلهم ويلقون حتفهم في مشاهد تذكّر بشكل مأساوي بالنزوح الجماعي في عام 2017، وأخبرنا أشخاص التقينا بهم أنهم فقدوا آباءهم، وإخوتهم، وأزواجهم، وأطفالهم، وأحفادهم أثناء فرارهم من القتال في ميانمار، إلا أنهم هذه المرة يواجهون الاضطهاد على جبهتين، جيش أراكان المتمرد وجيش ميانمار، الذي يُجنِّد رجال الروهينجا قسراً”.

وأضافت كالامار: “والذين حالفهم الحظ بالوصول إلى بنغلادش ليس لديهم ما يكفي من الطعام، أو مكان مناسب للنوم، أو حتى ملابسهم الخاصة”.

وكان للانقلاب العسكري عام 2021 في ميانمار تأثير كارثي على حقوق الإنسان، لقد قتل جيش ميانمار أكثر من 5 آلاف مدني، واعتقل أكثر من 25 ألف شخص، منذ وقوع الانقلاب، ووثّقت منظمة العفو الدولية الغارات الجوية العشوائية التي نفذها جيش ميانمار، والتعذيب وغيره من ممارسات المعاملة السيئة في السجون، والعقاب الجماعي، والاعتقالات التعسفية.

وبدأ التصعيد الأخير في ولاية أراكان في ميانمار، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بشن هجوم مضاد “للمتمردين” من قبل جيش أراكان ومجموعتين مسلحتين أخريين؛ مما شكل أكبر تهديد للسيطرة العسكرية منذ انقلاب 2021، وردّ جيش ميانمار بتكثيف الغارات الجوية العشوائية التي أدت إلى مقتل وإصابة ونزوح المدنيين.

وكان التأثير شديداً على ولاية أراكان، حيث لا يزال العديد من الروهينجا الذين يزيد عددهم عن 600 ألف يعيشون في ميانمار؛ إذ تحولت البلدات إلى ساحات قتال.

وفي بنغلادش، تدفع السلطات أفراد الروهينجا الفارين من الصراع إلى العودة إلى ميانمار، في حين تحدث أولئك الذين وصلوا إلى مخيمات بنغلادش عن نقص حاد في الإمدادات والخدمات الأساسية هناك.

وفي سبتمبر/أيلول 2024، أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 22 شخصاً، على المستوى الفردي والجماعي، لجأوا مؤخراً إلى بنغلادش، وانضموا إلى أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، وصل معظمهم في عام 2017 أو قبل ذلك.

انتهاكات جيش أراكان

منظمة العفو الدولية: مجتمع الروهينجا يواجه أكبر تهديدات منذ 2017
أقارب يبكون بالقرب من جثث لاجئي الروهينجا المتوفين الذين غرقوا في نهر ناف، تكناف، كوكس بازار، بنغلادش، 6-8-2024 (صورة: AFP)

وقال الوافدون الجدد إن “جيش أراكان قتل بشكل غير مشروع مدنيين من الروهينجا، وأخرجهم من منازلهم وتركهم عرضة للهجمات، وهي مزاعم نفتها الجماعة، وتأتي هذه الهجمات التي يتعرض لها الروهينجا إلى جانب الغارات الجوية العشوائية التي شنها جيش ميانمار، والتي أدت إلى مقتل مدنيين من الروهينجا ومن إثنية الراخين، وغرق العديد من الروهينجا، بمن فيهم الأطفال، الذين فروا من العنف إلى بنغلادش أثناء عبورهم بالقوارب”.

وكان الأشخاص الذين أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهم في بنغلادش قد فروا مؤخراً من بلدة مونغدو في شمال ولاية أراكان، التي حاول جيش أراكان السيطرة عليها من جيش ميانمار بعدما استولى على بلدة بوثيداونغ في مايو/أيار.

وكان العديد منهم قد نجوا من هجوم بطائرة مسيرة وقذائف الهاون وقع في 5 أغسطس/آب الماضي على ضفاف نهر ناف الذي يقسم ميانمار وبنغلادش.

وأكد جميع الذين أجريت مقابلات معهم أن أولويتهم الملحة الآن هي الحصول على الخدمات الأساسية في المخيم، بما في ذلك المساعدات والمأوى والمال والأمن والغذاء والرعاية الصحية.

الإعادة القسرية

كما أنهم كانوا خائفين من إعادتهم إلى ميانمار، إلا أن منظمة العفو الدولية وجدت أن سلطات الحدود البنغلادشية أعادت قسراً الروهينجا الفارين من العنف، في انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي، الذي يحظر إعادة أو نقل أي شخص إلى بلد يتعرض فيه لخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأوضح رجل من الروهينجا، عمره 39 عاماً، لمنظمة العفو الدولية أنه فر من مونغدو مع عائلته في 5 أغسطس/آب 2024، وفي الصباح الباكر من يوم 6 أغسطس/آب، كان قاربهم بالقرب من شاطئ بنغلادش، وبدأت المياه تتسرب فانقلب، وأخبره السكان في وقت لاحق أن حرس الحدود البنغلادشي منعهم من المساعدة.

وقال:”كان حرس الحدود في مكان قريب، لكنهم لم يساعدونا”، مضيفاً أنه فقد وعيه، واستيقظ على الشاطئ ليرى الجثث التي جرفتها الأمواج إلى البر، واكتشف لاحقاً أن جميع أطفاله الستة، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاماً، قد غرقوا.

منظمة العفو الدولية: مجتمع الروهينجا يواجه أكبر تهديدات منذ 2017
مجموعة من حوالي 250 شخصًا من الروهين[ا الذين فروا إلى بنغلاديش من ميانمار يقفون في طابور بعد احتجازهم في مبنى في منطقة كوكس بازار (صورة: منظمة العفو الدولية)
وأشار الرجل الروهنجي إلى أن أخته فقدت أيضاً ستة من أطفالها، و أن حرس الحدود البنغلادشي احتجزه، وفي الليلة التالية، أُعيد هو والآخرون معه إلى ميانمار، حيث وجدوا قارباً آخر وعادوا.

ووفقًا لأحد التقديرات الموثوقة، فقد حدثت أكثر من 5 آلاف حالة إعادة قسرية هذا العام، مع ارتفاع حاد في أعقاب هجمات 5 أغسطس/آب.

وقالت كالامار: “إن إعادة الأشخاص إلى بلد يتعرضون فيه لخطر حقيقي بالقتل لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب؛ بل سيجبر الناس أيضًا على تحمل مخاطر أكبر أثناء محاولتهم تجنب اكتشافهم من قبل السلطات، مثل السفر ليلًا أو سلك طرق أطول”.

مخاوف في المخيمات

ويعيش الروهينجا الذين وصلوا إلى مخيمات اللاجئين مؤخراً على مساعدات من أقاربهم هناك، وأعرب الوافدون الجدد على وجه الخصوص عن قلقهم من عدم تمكنهم من التسجيل لدى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للحصول على الدعم الأساسي، ونتيجة لذلك، يبيت الكثيرون دون طعام، ويخشون الخروج خوفاً من الترحيل، حتى عندما يحتاجون إلى الرعاية الطبية.

وأشار من أجريت معهم مقابلات أيضاً إلى تدهور الوضع الأمني ​​في المخيمات، ويرجع ذلك أساساً إلى وجود مجموعتين مسلحتين من الروهينجا: وهما منظمة التضامن الروهينجا (RSO) وجيش إنقاذ روهينجا أراكان (ARSA)، وإن ديناميكيات الصراع المتغيرة في ميانمار في ولاية أراكان تعني أن بعض جنود الروهينجا قد تحالفوا مع الطغمة العسكرية في ميانمار، ونتيجة لذلك، يخشى اللاجئون الروهينجا في بنغلادش من احتمال اختطافهم هم أو أفراد أسرهم وإعادتهم قسرًا، وتجنيدهم للقتال هناك.

وكانت الغالبية العظمى منهم تأمل في إعادة التوطين في بلد ثالث، بحسب منظمة العفو الدولية.

وقالت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً: “نحن خائفون دائماً من الانتقال من مكان لآخر لأنه ليس لدينا أي وثائق، أتينا حديثاً إلى هنا، وسمعنا أيضاً عن أشخاص اختُطفوا”.

وأضافت أنياس كالامار قائلة: “يجب على الحكومة البنغلاديشية المؤقتة ومنظمات الإغاثة الإنسانية العمل معاً حتى يتمكن الناس من الحصول على الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمأوى الملائم والرعاية الطبية، ويجب على بنغلادش أيضًا أن تضمن عدم إعادة الأشخاص قسرًا إلى النزاع المتصاعد. وفي الوقت نفسه، يحتاج المجتمع الدولي إلى زيادة الأموال والمساعدات للذين يعيشون في مخيمات اللاجئين”.

وفي اجتماع مع منظمة العفو الدولية، رفض المسؤولون البنغلادشيون مزاعم الإعادة القسرية، لكنهم قالوا إن حرس الحدود “يعترضون” الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود، وشدّدوا أيضاً على أن البلاد لا يمكنها استيعاب المزيد من اللاجئين الروهينجا.

بين مطرقة جيش ميانمار وسندان جيش أراكان

منظمة العفو الدولية: مجتمع الروهينجا يواجه أكبر تهديدات منذ 2017
جيش ميانمار يجند الشباب الروهينجا في صفوفه للقتال ضد جيش أراكان (صورة: RFA)

لقد اضطهد جيش ميانمار الروهينجا لعقود من الزمن، وطردهم بشكل جماعي في عام 2017، وهو يجبرهم الآن على الانضمام إلى الجيش كجزء من قانون الخدمة العسكرية الوطنية، ووفقاً لما ورد، توصل جيش ميانمار أيضاً إلى اتفاقية “سلام” غير رسمية مع منظمة تضامن الروهينجا (RSO)، وهي جماعة مسلحة من الروهينجا قديمة، عادت للظهور كقوة في الأشهر الأخيرة، وقد أدت هذه التطورات المعقدة إلى تأجيج التوترات بين الروهينجا والأفراد من إثنية “راخين”، الذين يزعم جيش أراكان أنه يمثلهم، بحسب ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية.

 

كما أدى تصاعد القتال في جميع أنحاء البلاد إلى تزايد الادعاءات بارتكاب انتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش. ووصف العديد من الروهينجا العواقب الوخيمة للوقوع في الحصار بين الجانبين.

وقال أحد أفراد الروهينجا الذين أجريت معهم مقابلات، لمنظمة العفو الدولية: “في كل مرة يكون هناك صراع، نتعرض للقتل”.

وقال صاحب متجر، يبلغ من العمر 42 عاماً، إنه في 1 أغسطس/آب، سقطت ذخيرة مجهولة المصدر خارج منزله في مونغدو، مما أدى إلى مقتل ابنه البالغ من العمر 4 سنوات، وفي 6 أغسطس/آب، دخل جيش أراكان، الذي تعرف على مقاتليه من خلال شاراتهم، قريته في مونغدو، ونقل جميع العائلات الهندوسية والبوذية إلى منطقة أخرى قالوا إنها آمنة، بينما بقيت عائلات الروهينجا في مكانها.

وأضاف: “بدأوا في إثارة الاضطرابات في القرية، مما أجبرنا، نحن العائلات المسلمة، على المغادرة في 7 أغسطس/آب، كنا المجموعة العرقية الوحيدة المتبقية في القرية، وبدا أنهم فعلوا ذلك عمدًا”.

وعندما لجأ لاحقاً إلى وسط مدينة مونغدو في 15 أغسطس/آب، قال إنه رأى “قناصين” من جيش أراكان يطلقون النار على اثنين من المدنيين الروهينجا، وأردف قائلًا: “شاهدت جيش أراكان يقتل امرأة فوراً بإطلاق النار عليها أثناء توجهها إلى بركة لجمع المياه، وكان هناك رجل آخر يجلس ويدخن أمام منزله، أصيب هو الآخر برصاصة في رأسه مباشرة وقُتل”.

ورداً على أسئلة منظمة العفو الدولية، قال جيش أراكان في 13 أكتوبر/تشرين الأول إن هذه الادعاءات غير مدعومة بأدلة، أو تفتقر للمصداقية، وأفاد أنه أصدر تحذيرات للمدنيين بمغادرة مونغدو قبل عملياته وساعد في إجلاء الناس، وأنه أصدر تعليمات لجنوده بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وأنه يتخذ إجراءات تأديبية في حالة حدوث انتهاكات.

ومنذ أواخر العام الماضي، وثقت منظمة العفو الدولية بشكل منفصل الغارات الجوية العسكرية التي شنتها ميانمار، والتي أدت إلى مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في ولاية أراكا،. وهذا العام، فاقم تأثير تجنيد جيش ميانمار للروهينجا ما يتعرض له الروهينجا أصلاً من تمييز تاريخي وممنهج.

وقال تاجر ماشية، يبلغ من العمر 63 عاماً: “شعرت بالأسف الشديد لأنهم أشركونا في قتالهم، علماً أنه لم يكن لنا علاقة به، بدا وكأنهم يحضّرون الأساس للتسبب بقتلنا”.

محو العائلات

منظمة العفو الدولية: مجتمع الروهينجا يواجه أكبر تهديدات منذ 2017
منزل مدمر وأشجار محترقة في أعقاب اشتباكات بين جيش ميانمار وجماعة مسلحة تابعة لجيش أراكان في قرية في بلدة مينبيا غربي ولاية أراكان (صورة: AFP)

في 5 أغسطس/آب 2024، أجبرت شدة القصف والمعارك المسلحة بين جيش ميانمار وجيش أراكان عشرات الأشخاص من مونغدو على البحث عن مأوى في منازل أشد صلابة بالقرب من حدود نهر ناف مع بنغلادش.

وقال تاجر الماشية من الروهينجا، وهو يتذكر ذلك اليوم، إن جيش أراكان “كان يقترب من قريتنا، ويستولي على القرى المحيطة، لقد أرسل طائرات مسيرة إلى سمائنا وأبقاها لمدة ساعة تقريبًا، وكان بإمكانه إسقاط قنابل من هذه الطائرات في أي زمان ومكان أراد بواسطة جهاز التحكم عن بعد. لقد قتلوا الكثير من الناس”.

بعد ظهر ذلك اليوم، روى الكثيرون أنهم رأوا طائرة مسيرة وسمعوا عدة انفجارات، وأضاف تاجر الماشية أنه سمع ما بين ثمانية وعشرة انفجارات، وأن القنابل كانت تنفجر “حتى قبل أن تلمس الأرض”، ورأى طائرة مسيرة “دائرية الشكل” تحلق بالقرب من الحشد، مع شيء متصل بأسفلها.

وقال إن زوجته وابنته وصهره واثنين من أحفاده قُتلوا، في حين أصيبت الحفيدة الأصغر، البالغة من العمر سنة واحدة، بجروح خطيرة، وتم بتر ساقها اليسرى في وقت لاحق من الركبة في بنغلادش.

وقالت امرأة، تبلغ من العمر 18 عاماً من مونغدو، إنها فقدت والديها واثنتين من شقيقاتها، عمرهما سبعة وخمسة أعوام، خلال الانفجار، وفي وقت الهجوم، كان والدها يحمل إحدى شقيقاتها، بينما كانت والدتها تحمل الأخرى. وعندما وصلوا إلى شاطئ مونغدو في فترة ما بعد الظهر بحثًا عن قوارب للعبور إلى بنغلادش، وقع انفجار.

وقالت: “اختبأنا بسرعة في الوحل، وجلسنا في المياه الموحلة، ثم انفجرت قنبلة أخرى، مما أدى إلى مقتل والديّ وشقيقتيّ وكثيرين آخرين”، مضيفة: “لقد رأيت كل ذلك بأم عيني، فقد قُتل والدايّ وشقيقتيّ عندما أصابتهم شظايا القنبلة”.

ورغم أنها لم تر طائرة مسيرة، إلا أنها قالت إن “القنبلة الكبيرة” التي قتلت أفراد عائلتها “جاءت محلقة”، الصوت يطاردها منذ ذلك الحين، وأضافت أنها رأت نحو 200 جثة على الشاطئ، وهو رقم ذكره أحد الذين أجريت مقابلات معهم بشكل مستقل.

وقال كل من تحدثت إليهم منظمة العفو الدولية تقريباً إنهم فقدوا شخصاً واحداً على الأقل، من أقاربهم أثناء محاولتهم الفرار من ميانمار، وتظهر السجلات الطبية التي أُطلعت عليها منظمة العفو الدولية من الأيام التي تلت الهجوم، علاج الإصابات الناجمة عن انفجار قنبلة بعد وصولها إلى بنغلادش، منذ أغسطس/آب، حدثت زيادة كبيرة في علاج إصابات الحرب لدى الفارين من ميانمار.

وقال جيش أراكان في رده على منظمة العفو الدولية، إن جيش ميانمار أو الجماعات المسلحة المتحالفة معه هم على الأرجح المسؤولون الأكبر، وأن شهود العيان أو الناجين ربما ينتمون إلى جماعات مسلحة.

واختتمت  كالامار قائلة: يجب على جيش أراكان أن يسمح بإجراء تحقيق مستقل ومحايد وفعال في الانتهاكات المحتملة التي ارتكبت خلال عملياته. ويتعين على كل من جيش أراكان وجيش ميانمار الالتزام بالقانون الدولي الإنساني”، مضيفة: “إننا نواصل دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إحالة الوضع برمته في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.