الروهينجا يكافحون للبقاء في يانغون.. يعيشون بلا هوية داخل أحياء فقيرة

فرار الروهينجا مع اشتداد القتال بين جيش أراكان وجيش ميانمار بحثاً عن الأمان (صورة: UNHCR)
شارك

وكالة أنباء أراكان

فر آلاف الروهينجا من ولاية أراكان مع تصاعد الصراع المسلح بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) إلى مدن مثل “يانغون” و”ماندالاي”، بحثاً عن الأمان، لكنهم في المقابل واجهوا أزمة جديدة وهي الحياة بدون هوية رسمية.

حياة لا حقوق

ووفقاً لما أعلنه موقع “روهينجا خبر”، فإنهم يعيشون حياة بلا حقوق أو حماية هناك ويعتمدون على وثيقة السفر التي تتطلب التجديد كل 45 يوماً، ما يحملهم أعباء مادية لا يستطيعون تحملها.

وقل رجل روهنجي من المقيمين في يانغون، إنهم فروا لإنقاذ حياتهم لكنهم يعيشون بلا هوية أو أي حقوق، خاصة وأن معظمهم يعتمد على وثيقة السفر الهشة “النموذج 4″، والتي يجب تجديدها كل شهر ونصف.

تكاليف باهظة

وأضاف أن عملية التجديد تتطلب دفع رسوم ورشاوى، والسفر إلى مكاتب بعيدة، وإنجاز أوراق لا يستطيع الكثيرون تحمل تكاليفها أو إكمالها بدون مساعدة.

وأضاف آخر، أنه قدم طلباً للحصول على بطاقة الهوية منذ 4 سنوات وما زال ينتظر رغم أنه أُبلغ بأنها تستغرق أسابيع فقط، مشيراً إلى أنه لا يتحرك أي شيء إلا إذا كان لدى الشخص علاقات أو أموال.

العيش داخل مساكن مكتظة

ويعيش الروهينجا في حياة قاسية داخل مساكن مستأجرة مكتظة في الأحياء الفقيرة بمدينة “يانغون” بدون حق العمل الرسمي أو التسجيل القانوني أو الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم.

ويعتمدون على دفع إيجار السكن وتكاليف الطعام من أعمال غير رسمية “إن وجدت”، ويجمعون المال لتجديد وثيقة “النموذج 4” ومع ذلك يظلون بلا جنسية وعرضة للخطر.

وتساءلت فتاة روهنجية: “يجب علينا دفع رسوم تمديد النموذج 4 كل شهر، ولكن كيف نكسب المال ونحن غير مسموح لنا بالعمل؟، بعض الناس يبيعون ما تبقى لديهم لمجرد البقاء على قيد الحياة”.

مناشدات لإنهاء التمييز

يتزامن ذلك مع فشل سلطات الهجرة في معالجة العديد من طلبات الروهينجا للحصول على بطاقات التحقق الوطنية (NVC) أو وثائق الجنسية، رغم الوعود المتكررة، ما دفع إلى تجديد المطالبات لسُلطات ميانمار والوكالات الدولية بتسريع إجراءات إصدار الوثائق للروهينجا النازحين، وإنهاء الممارسات التمييزية، والاعتراف بحقهم الأساسي في الهوية القانونية.

وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)، الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً ومعاناتهم للحصول على الغذاء والمؤن، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من عام 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة منها كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين عانوا أيضاً من حملة إبادة من قبل جيش ميانمار في 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار خارج البلاد باتجاه بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.