وكالة أنباء أراكان
أعلن اتحاد طلاب الروهينجا العالمي (GRSU) عن بدء تنسيق اجتماع بين كبرى المنظمات الروهينجية بهدف تشكيل صوت وطني موحد يمثل المجتمع الروهنجي في المحافل الدولية، وذلك استعداداً لاجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن قضية الروهينجا المقرر عقده في سبتمبر المقبل بنيويورك.
ووصف الاتحاد في بيان له، الجمعة، تلك الخطوة بأنها فرصة نادرة لإسماع صوت الروهينجا على الساحة العالمية، مشدداً على أن العالم لا يصغي إلا عندما يتحدث الروهينجا بصوت واحد.
وأوضح البيان أن الأصوات المتفرقة رغم نواياها الطيبة، تضعف من تأثير المطالب الجماعية للشعب الروهنجي، وأن المبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار والوحدة والمسؤولية المشتركة بين المنظمات السياسية والمدنية.
وأكد أن هذه الخطوة لا تتعلق بالسياسة بل بالشفافية والأمل والوحدة وخدمة المصلحة العامة لجميع أبناء الروهينجا، داعياً إلى شراكة شاملة تضمن عدم استبعاد أي جهة، وإلى الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن كرامة الشعب وحقوقه في المحافل الدولية.
وشدد اتحاد طلاب الروهينجا العالمي على أن هذه المبادرة تأتي بدافع الواجب تجاه الشعب الروهنجي، معبراً عن التزامه بأقصى درجات الاحترام والتواضع خلال عملية التنسيق والتشاور.
وسبق أن دعا “المجلس الوطني لروهينجا أراكان” (ARNC) إلى تنظيم حلقة نقاشية تجمع نشطاء وسياسيين من الروهينجا، بهدف مناقشة القضية وتوحيد المواقف قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قراراً في نوفمبر الماضي بعقد مؤتمر دولي هذا العام بهدف التوصل لحلول مستدامة لأزمة الروهينجا وفق اقتراح من رئيس حكومة بنغلادش في سبتمبر، كما كانت بنغلادش قد دعت الفصائل الروهنجية للوحدة قبيل المؤتمر الدولي للتمكن من إيصال صوتهم للعالم.
وفرّ نحو مليون من الروهينجا إلى بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضد الروهينجا في عام 2017، كما تجددت موجات النزوح نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر 2023 واستطاع بالفعل أن يسيطر على مساحات واسعة منها.
