وكالة أنباء أراكان
أكدت “شبكة آسيان البديلة بشأن بورما” (ALTSEAN-BURMA) أن العديد من الدول في جنوب شرق آسيا تشهد انتشاراً كبيراً لحملات الكراهية ضد شعب الروهينجا، ما أجج حالة من العدائية والرفض تجاههم.
وقالت مؤسسة الشبكة “ديبي ستوثارد” إنه “بدلاً عن إضمار التعاطف تجاه قضية لاجئي الروهينجا، نرى دولاً تعامل الروهينجا مثل المجرمين”، وذلك خلال تصريحات لشبكة “تمبو” الإندونيسية نشرت اليوم الأربعاء.
وأضافت “ستوثارد” أن تجريم الروهينجا بات أمراً مثيراً للقلق، إذ يحرم اللاجئين من الحصول على الفرص والإسهام في المجتمعات التي يعيشون فيها.
ورأت أن حملات الكراهية تصب في مصلحة مرتكبي الإبادة الجماعية بحق الروهينجا، كما يستفيد منها السياسيون المحليون في مختلف البلدان لكسب المزيد من الأصوات، وذلك من خلال غرس الخوف في شعوبهم وإيهامهم أنهم يحمون البلاد.
وحثت الشبكة، المعنية بإرساء الحرية والديمقراطية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، على تحسين القدرة على الوصول إلى اللاجئين، لافتة إلى أن الروهينجا يعدون جزءاً لا يتجزأ من شعوب المنطقة.
وأردفت “ستوثارد” قائلة: “لقد فشلت بلداننا في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الطفل وغيرها من التزامات حقوق الإنسان الدولية”.
ونقلت شبكة “تمبو” عن أحد لاجئي الروهينجا في إقليم “آتشيه” الإندونيسي ويدعى عبد الرحمن، قوله: إن حملات الكراهية انتشرت مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع أنه تعرض لتعبيرات امتعاض ورفض في عدة أماكن عامة، مشيراً إلى موجة التظاهرات الطلابية الكبرى التي اشتعلت إثر وصول مجموعات كبيرة من لاجئي الروهينجا إلى إندونيسيا في ديسمبر من عام 2023.
وأعرب اللاجئ الروهنجي عبد الرحمن عن أمله في أن تحسن الحكومة الإندونيسية التعامل مع تلك القضية، وأن تتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة على تحسين جودة حياة الروهينجا الباحثين عن ملجأ آمن من الصراع ميانمار.
يذكر أن شبكة “آسيان البديلة بشأن بورما” هي شبكة إقليمية ترمي إلى إرساء الحرية والديمقراطية في ميانمار، فضلاً عن خلق الفرص من أجل بناء علاقات استراتيجية بين الشبكات والمنظمات الرئيسية في ميانمار ودول آسيان والمجتمع الدولي.