وكالة أنباء أراكان
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، التزامها بالتعاون مع الحكومة في إندونيسيا من أجل توفير الحماية للاجئي الروهينجا المقيمين داخل البلاد، وخاصة الموجودين حالياً في إقليم “آتشيه” الذي استقبل عدداً منهم مؤخراً.
وقالت ميترا سليما سوريونو مسؤولة الاتصالات المساعدة بالمفوضية في إندونيسيا إن المفوضية الأممية ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للاجئي الروهينجا في إندونيسيا، وتلبية احتياجاتهم من الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
كما لفتت سوربونو، في تصريحات لشبكة “تمبو” الإندونيسية، إلى الإمكانات الكامنة للاجئي الروهينجا، قائلة: “إنهم أفراد مثلنا لديهم هوايات ومهارات وإذا أتيحت لهم الفرصة سيمكنهم المساهمة بشكل إيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها”.
وأكدت المسؤولة بالمفوضية على قوة التعاون طويل الأمد مع الحكومة في إندونيسيا والرامي إلى الوصول إلى جميع طالبي اللجوء بما في ذلك لاجئي الروهينجا، والسعي المشترك لمنح اللاجئين الذين يصلون إلى إندونيسيا إقامة مؤقتة.
يشار إلى أن غرق قوارب لاجئي الروهينجا أو تقطع السبل بها في البحر يعد حادثاً متجدداً خلال السنوات الماضية، وشهد الشهر الماضي وحده وصول ثلاثة قوارب تحمل ما يقارب 400 مهاجر من الروهينجا، 78% منهم من النساء والأطفال، إلى جنوب آتشيه، وشرق آتشيه، وشمال سومطرة في إندونيسيا، وتوفي تسعة أفراد على الأقل منهم خلال رحلاتهم، وفق أحدث تقرير لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
وظل أحد هذه القوارب عالقاً لمدة أسبوع في المياه قبالة سواحل إقليم “آتشيه” وعلى متنه قرابة 150 مهاجراً حتى أنقذتهم السلطات، وذلك بعدما رفض السكان المحليون للقارب بالرسو واكتفوا بتقديم المساعدة لهم، ما أسفر عن وفاة ثلاثة من ركابه.
ويستمر لاجئو الروهينجا في خوض تلك الرحلات البحرية الخطرة التي تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، و كذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.