وكالة أنباء أراكان
سلطت جماهير فريق الترجي التونسي، الضوء على القضايا الإنسانية المنسية ومنها أزمة اللاجئين الروهينجا، وذلك خلال مباراة الفريق أمام البنزرتي في الدوري التونسي والتي انتهت بفوز الترجي بثنائية نظيفة، نهاية أكتوبر الماضي.
ورفعت جماهير نادي الترجي لافتة ضخمة كُتب عليها “من غزة إلى السودان ومن بورما إلى الإيغور، يباد المسلمون ودعاة الحرية نائمون” في رسالة تعكس الوعي المتزايد بترابط الأزمات الإنسانية حول العالم.
ولم تكتفِ الجماهير بالتعبير عن تضامنها مع فلسطين والسودان، بل ساندت قضية الروهينجا في مشهد يجمع بين الرمزية الرياضية والموقف الإنساني، ليعود الاهتمام مجدداً بقضية الروهينجا عبر الساحة الرياضية خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل السودان.
وجاء التفاعل الأخير نتيجة تضامن واسع من الشعوب العربية والإسلامية التي رفعت شعارات تندد بالانتهاكات ضد المدنيين وتدعو لوحدة الموقف الإنساني تجاه جميع القضايا العادلة.
وتأتي هذه المشاهد التضامنية في وقت تشهد فيه مناطق غزة ودارفور وولاية أراكان معقل الروهينجا في ميانمار، أزمات إنسانية متفاقمة تهدد حياة الملايين.
ويعاني الروهينجا في ولاية أراكان من انتهاكات واسعة تحت حكم ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) تشمل إغلاق منازلهم، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيود صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وتأتي هذه الانتهاكات بعدما أطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.