وكالة أنباء أراكان
تعهد السفير التركي لدى بنغلادش راميس سن بأن تعمل بلاده بشكل مشترك مع الحكومة البنغلادشية على المستوى الدولي من أجل حل أزمة الروهينجا.
وذكرت شبكة “أنباء بنغلادش المتحدة”، الأحد، أن تركيا ستسعى للعمل مع بنغلادش بشأن أزمة الروهينجا في إطار منظمة التعاون الإسلامي بشكلٍ خاص لحل الأزمة في المستقبل.
وجاءت تصريحات السفير التركي خلال لقائه مع أمين عام حزب بنغلادش الوطني “ميرزا فخر الإسلام الماجير”، والذي أعرب بدوره عن أمله في أن يتمكن البلدان فعلياً من العمل بشكل مشترك من أجل حل قضية الروهينجا.
وقال “الماجير” إن تركيا أظهرت التزاماً قوياً تجاه شعب الروهينجا وأزمتهم، مشيراً إلى أن تركيا استمرت في تقديم الدعم والرعاية الصحية والتبرع لصالح الروهينجا.
وناقش المسؤولان سبل تعزيز العلاقات التجارية والشعبية بينهما، كما ناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى الانتخابات المتوقعة في بنغلادش.
وأشار “الماجير” إلى أن المبعوث التركي أعرب عن استعداده لمساعدة بنغلادش في بناء القدرات في مختلف القطاعات ودعم الإصلاحات المؤسسية بما في ذلك داخل لجنة الانتخابات.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ روهنجي فروا من العنف والقتال في ميانمار منذ سنوات ليعيشوا في مخيمات مكتظة بمنطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة تدفع بعضهم للانطلاق في رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عدد منهم بحثاً عن حياة أفضل في دول الجوار الأخرى.
وفرت أعداد ضخمة من الروهينجا من ميانمار منذ شنت قوات جيش ميانمار حملة “إبادة جماعية” ضدهم في عام 2017، كما تكثفت موجات الهروب منذ تجدد القتال بين قوات جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في ولاية أراكان نهاية العام الماضي بعد أن وجد الروهينجا أنفسهم في مرمى نيران الجانبين وممارسات التجنيد القسري منهما.
وترى بنغلادش أن أزمة الروهينجا هي إحدى أكبر أزماتها إلحاحاً إذ تشكل ضغطاً على قدراتها، وتؤكد على ضرورة الوصول إلى حل يفضي في النهاية إلى عودتهم بشكل طوعي وآمن وكريم إلى بلادهم، إلا أن السبل لا تبدو ممهدة نظراً لتوسع خارطة الحرب الأهلية في ميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة عام 2021.
											
															


