وكالة أنباء أراكان
طلب رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس الدعم من واشنطن، لإغاثة مئات الآلاف من أطفال الروهينجا الصغار الذين يكبرون في مخيمات بنغلادش.
جاء ذلك خلال اجتماع يونس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نيويورك، الخميس، ناقشا خلاله التعاون الاقتصادي وأزمة الروهينجا ومكافحة الإرهاب وقضايا العمالة واستعادة الأموال المسروقة من بنغلادش “المغسولة”، بحسب وكالة أنباء بنغلادش.
وعبر بلينكن، خلال الاجتماع، عن دعمه الكامل للحكومة المؤقتة، وقال: إن “واشنطن ستساعد حكومة بنغلادش في إعادة بناء البلاد، ودعم جهود دكا لمحاربة الفساد واستعادة الأموال المسروقة”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: “نريد أن نكون شركاء جيدين، وسنعمل على إنجاز الأمور بسرعة لصالح بنغلادش”.
ولفت إلى إن الولايات المتحدة تكن احتراماً كبيراً لكبير مستشاري بنغلادش محمد يونس، معرباً عن “إعجاب واشنطن لتوليه قيادة البلاد في وقت حرج بالنسبة للأمة”.
بدوره، قال يونس إن الحكومة المؤقتة مكلفة بإعادة بناء البلاد، وأنه يسعى للحصول على الدعم من الوكالات المتعددة الأطراف، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لإصلاح اقتصاد البلاد ومؤسساتها.
وأضاف: “يجب أن يتم ذلك بسرعة كبيرة”، مشيراً إلى أن “الشعب بأكمله متحد” خلف حكومته، ويتطلع إلى إعادة بناء البلاد بأسرع ما يمكن”.
وناقشت المحادثات الإصلاحات التي قامت بها الحكومة المؤقتة، وتدابير مكافحة الفساد، وإعادة الأموال المسروقة من بنغلادش المخزنة في الخارج، وقضايا العمل، والتعاون التجاري والاقتصادي، والقانون والنظام.
وطالب يونس بدعم الولايات المتحدة لاستعادة مليارات الدولارات التي سرقها أفراد مرتبطون بالنظام السابق وفروا بها إلى الخارج.
وقال بلينكين: إن “الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في بنغلادش”، معرباً عن أمله في أن ينمو هذا الاستثمار في السنوات المقبلة.
وناقش الزعيمان أيضاً أزمة الروهينجا، حيث سعى يونس إلى الحصول على الدعم لمئات الآلاف من أطفال الروهينجا الصغار الذين يكبرون في مخيمات بنغلادش.
والثلاثاء، شدد رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس، خلال مشاركته في مناقشة رفيعة المستوى بشأن أزمة الروهينجا في نيويورك، على ضرورة أن يهتم المجتمع الدولي بأزمة الروهينجا، محذراً من أن المنطقة بأكملها، وليس بنغلادش فقط، قد تكون في ورطة إذا لم يحدث ذلك.
واقترح يونس أن يعيد المجتمع الدولي النظر في نهجه تجاه أزمة الروهينجا، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة قد يدعو إلى عقد مؤتمر لجميع الأطراف المعنية بأزمة الروهينجا في أقرب وقت ممكن.