بنغلادش تطالب جيرانها بتقديم الدعم اللازم لحل أزمة الروهينجا

مستشار الشؤون الخارجية في بنغلادش محمد توحيد حسين (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
مستشار الشؤون الخارجية في بنغلادش محمد توحيد حسين (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

طالب مستشار الشؤون الخارجية بحكومة بنغلادش محمد توحيد حسين جيران بلاده الكبار بتقديم الدعم المتوقع منهم لحل أزمة شعب الروهينجا، محذراً من طول أمد هذه القضية وتداعياتها على العالم بأسره.

ولفت حسين اليوم الأحد إلى أن المصالح الجيوسياسية والتفات كل طرف إقليمي لمصلحته أطال أمد أزمة الروهينجا وأن جيران بلاده لم يقدموا الدعم المتوقع منهم، مشيراً إلى أنه في حال لم يتم حل أزمة الروهينجا بسرعة فإنها ستتحول إلى أزمة دولية وليس بالنسبة لبنغلادش أو المنطقة فقط.

ونقلت صحيفة “ذا ديلي ستار” البنغالية عن توحيد قوله إن الصين لم تكن منفتحة على مشاركة بنغلادش في حل القضية لأن ميانمار مهمة جداً لها من أجل الوصول لخليج البنغال، كما أن الهند تعتقد أنها عليها الحفاظ على علاقات جيدة مع ميانمار من أجل مشروع “طريق كالادان” الذي يربط مدينة “كولكاتا” في شرق الهند بميناء “سيتوي” البحري في ولاية “أراكان” غربي ميانمار عبر البحر.

وأشار المستشار إلى المخاوف المتزايدة بشأن مستقبل شباب الروهينجا، وقال إنه من غير المرجح أن تجلس الأجيال الشابة التي ليس لديها أمل في المستقبل مكتوفة الأيدي، وأنهم في مرحلة ما سيصبحون مشكلة خطيرة ليس فقط لبنغلادش ولكن أيضاً لجيرانها وللشعوب الأخرى.

وفرت أعداد كبيرة من الروهينجا من ولاية “أراكان” جراء العنف والاضطهاد بحثاً عن ملاذ آمن في بنغلادش المجاورة، والتي تستضيف أكثر من مليون لاجئ روهنجي يعيشون في مخيمات اللجوء المكدسة في منطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة، وتصنف الأمم المتحدة المخيم بأنه الأكبر في العالم.

كما يلقى الكثير من الروهينجا مصرعهم إثر انطلاقهم في رحلات بحرية خطرة هرباً من العنف من جانب كل من جيش ميانمار والجماعات المسلحة، وسعياً للبحث عن الأمن وظروف معيشية أفضل في دول مجاورة مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.