برلمانية تركية تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد المجلس العسكري في ميانمار لوقف مأساة الروهينجا

ديريا يانك، رئيسة لجنة التحقيق في حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي (صورة: وكالة الأناضول)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعت ديريا يانك، رئيسة لجنة التحقيق في حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي، الخميس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد المجلس العسكري في ميانمار لوقف مأساة الأقلية المسلمة الروهينجا.

وقالت يانك، في منشور لها على منصة “X” (تويتر سابقاً)، إن أكبر عدد من عديمي الجنسية في العالم، والذين يُحرمون من حقوق المواطنة، هم مسلمو الروهينجا في ولاية أراكان.

وأشارت إلى أن “1.3 مليون لاجئ وطالب لجوء من الروهينجا تعرضوا لكافة أنواع القسوة والتمييز والعنف من قبل المجلس العسكري في ميانمار؛ وهم يكافحون من أجل البقاء في بنغلادش وماليزيا وإندونيسيا”.

ولفتت البرلمانية التركية إلى أنه في مخيم كوتوبالونغ في بنغلادش، يوجد 880 ألفاً من الروهينجا، وهو أكبر مخيم للاجئين في العالم، ومعظمهم من الأطفال والنساء.

وأضافت يانك، التي شغلت سابقاً منصب وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية: “يتعين على المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتخذا على الفور كافة الخطوات الواقعية، وخاصة فرض حظر على الأسلحة، ضد حكومة المجلس العسكري في ميانمار لوقف مأساة الروهينجا”.

والثلاثاء، أكدت يانك، في تصريحات لوكالة الأناضول، تزايد كراهية الإسلام في العالم الغربي، مشيرة إلى أن قضية كشمير المستمرة منذ عام 1947 على حدود الهند وباكستان، وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا في ميانمار، والمواطنون في منطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم في الصين لا تزال مستمرة.

كما شددت يانك على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرتكب المجازر في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وهي بمثابة إبادة جماعية، مؤكدة إلى أن جزءاً كبيراً من المناطق التي تدور فيها الصراعات حول العالم وتنتهك المبادئ العالمية لحقوق الإنسان هي أماكن تعيش فيها المجتمعات المسلمة.

وقالت يانك: “للأسف، إن إضفاء الشرعية على انتهاكات حقوق الإنسان يتطور جنباً إلى جنب مع الإسلاموفوبيا”.

وتزداد الأوضاع المعيشية سوءاً في ولاية أراكان غربي ميانمار بشكل متسارع في الآونة الأخيرة، لا سيما في المدن والبلدات التي تقطن فيها الأقلية المسلمة الروهينجا، إذ أصبحوا في مرمى نيران المعارك بين جيش أراكان الانفصالي وجيش ميانمار، مما يضطرهم إلى محاولة الفرار عبر نهر ناف إلى بنغلادش، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، هناك حاجة ماسة لتحرك المجتمع الدولي لمنع المزيد من الفظائع ضد الروهينجا.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.