وكالة أنباء أراكان
أطلق مكتب مفوض إغاثة اللاجئين وإعادتهم لوطنهم (RRRC) بالتعاون مع منظمة “أوكسفام” في بنغلادش مبادرة بحثية دولية جديدة تهدف إلى تقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأزمة الروهينجا، وتقديم توصيات للتعامل معها.
وذكرت صحيفة “ذا بيزنس ستاندرد” البنغالية اليوم الأحد أن العاصمة دكا استضافت حدثاً تشاورياً يوم الأربعاء لإعلان المبادرة البحثية تحت عنوان “تكلفة أزمة الروهينجا: الحقائق الحالية والمستقبل”، وذلك بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وأكاديميين لمناقشة العواقب الممتدة للأزمة.
وقال محمد كامرول حسن وزير إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلادش إن هذا البحث سيسهم في تشكيل السياسات وحشد الدعم العالمي، كما سيسلط الضوء على الضغط الواقع على موارد بنغلادش، ويؤكد الحاجة إلى المسؤولية المشتركة والتعاون الدولي.
كما أكد محمد ميزان الرحمن مفوض (RRRC) على أهمية البحث، مشيراً إلى أن بنغلادش أظهرت دعماً ثابتاً وإنسانية في استضافة الروهينجا، إلا أن الأزمة تتطلب استراتيجيات مستنيرة ومسؤوليات مشتركة.
ومن جانبه، قال آشيش داملي مدير “أوكسفام” في بنغلادش إن أزمة الروهينجا ليست مجرد قضية إنسانية، ولكنها تحدٍ بيئي واقتصادي يؤثر على أسس المجتمعات المضيفة، وإن البحث سيلقي الضوء على هذه الأثمان ويساعد في توجيه الجهود نحو حلول مجدية ومستدامة تساعد شعب الروهينجا والمجتمعات المضيفة.
وأعربت المنظمتان عن التزامهما بالتعامل مع جميع الأطراف المحلية والدولية لتعزيز هذه المبادرة بهدف صياغة حلول مستدامة وقابلة للتنفيذ، وطالبت كافة الأطراف بالمساهمة في هذا الجهد الجماعي.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ روهنجي يعيشون في منطقة “كوكس بازار” بعدما فروا من حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها ضدهم جيش ميانمار في أغسطس من عام 2017، ويعيش لاجئو الروهينجا في “كوكس بازار” داخل مخيمات مكتظة وسط ظروف معيشية صعبة، ما يدفع أعداد منهم نحو خوض رحلات بحرية خطرة باتجاه دول أخرى بحثاً عن حياة أفضل.