وكالة أنباء أراكان
أعلنت اليابان، الثلاثاء، تقديم 1.8 مليون دولار أمريكي لدعم لاجئي الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” وجزيرة “بهاسان تشار” في بنغلادش، وذلك عبر برنامج الأغذية العالمي (WFP).
وأعرب سفير اليابان في بنغلادش “سيدا شينيتشي” عن أمله في أن يسهم الدعم الجديد في تحسين الظروف المعيشية للروهينجا وتخفيف أزمة الغذاء وسوء التغذية الشديدة، مشيراً إلى أنه عبر دعم مجتمع الروهينجا تعمل اليابان على تخفيف المعاناة الفورية وتحقيق الهدف الأوسع المتمثل في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وذكرت صحيفة “ذا فايننشال إكسبرس” البنغلادشية أن المساعدات اليابانية الجديدة ستستخدم لمنع سوء التغذية وتوفير الدخل للاجئين وإعادة تأهيل منافذ القسائم الإلكترونية، مضيفةً أن ما يقرب من 191 ألف لاجئ من الروهينجا سيستفيدون من هذا التمويل.
وصرح مدير برنامج الأغذية العالمي في بنغلادش “دوم سكالبيلي” أن المساهمة الأخيرة من اليابان هامة جداً في تعزيز المساعدة الضرورية لأسر الروهينجا وخاصة النساء والأطفال، معرباً عن امتنانه لتضامن اليابان الثابت مع شعب الروهينجا في ظل التحديات التي يواجهونها من حرائق وأعاصير وفيضانات إلى جانب انعدام الأمن في المخيمات.
وبسبب انعدام فرص التعليم الجيد والعمل المناسب، يعتمد الروهينجا في المخيمات بشكل كلي على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لكافة سكان الروهينجا في بنغلادش والذين يزيد عددهم عن مليون شخص.
ومنذ 2017 دعمت اليابان الاستجابة للاجئي الروهينجا في بنغلادش بأكثر من 230 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى وكذلك المنظمات غير الحكومية في بنغلادش، ويشمل ذلك التمويل الجديد، كما تعهدت بالاستمرار في العمل على حل أزمة الروهينجا ورفع الوعي داخل المجتمع الدولي بشأن قضيتهم.
وأعلنت اليابان، في ديسمبر الماضي تقديم دعم جديد بقيمة 3.2 مليون دولار أمريكي إلى المنظمة الدولية للهجرة لدعم تحسين حياة لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة، كما أعلنت في أكتوبر عن اتفاقية شراكة ودعم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بقيمة 3.3 مليون دولار من أجل تمكين نساء وفتيات الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنغلادش.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، بعدما فروا جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم منذ عام 2017، كما تزايدت موجات النزوح منذ تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) منذ نوفمبر 2023.