وكالة أنباء أراكان
أعلنت حكومة اليابان تخصيص تمويل قيمته 3.2 مليون دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية (WHO) لصالح تحسين الخدمات الصحية المقدمة للاجئي الروهينجا في بنغلادش وتحسين أوضاعهم الصحية، وذلك في إطار مشروع مشترك بين الجانبين.
ووقع سفير اليابان في بنغلادش “سيدا شينيتشي” وممثل منظمة الصحة العالمية في بنغلادش الدكتور أحمد جامشيد محمد، الخميس، مذكرات المشروع، والذي سيستمر لمدة 12 شهراً وسيدعم جهود منظمة الصحة العالمية للحد من الأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها بين لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة في منطقة “كوكس بازار” وجزيرة “بهاسان تشار”.
وسيركز المشروع المشترك بين منظمة الصحة العالمية واليابان على تعزيز الخدمات الصحية ومعالجة الفجوات لضمان الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة للروهينجا والمجتمعات المضيفة، إضافةً إلى تعزيز ودعم قدرة قطاع الصحة الذي تقوده منظمة الصحة العالمية على الاستعداد ومراقبة الصحة العامة والاستجابة للأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة.
وأعرب السفير الياباني “سيدا شينيتشي” عن تفاؤله بأن الدعم الجديد سيضمن الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسين الظروف الصحية والمعيشية للاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة، مؤكداً أن اليابان ستواصل التعاون مع المنظمات الدولية والعمل من أجل إيجاد حلول مستدامة للروهينجا.
من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد جامشيد محمد إن الدعم السخي من اليابان سيمكن المنظمة من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية للاجئي الروهينجا والمجتمع المضيف في “كوكس بازار” و”بهاسان تشار”، كما سيدعم تحقيق بنغلادش لأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة الموضحة في أجندة 2030.
ويعاني لاجئو الروهينجا بسبب تعرضهم بشكل متزايد للكوارث الطبيعية والأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة مثل الكوليرا والتهاب الكبد وحمى الضنك، وذلك في ظل ضعف الخدمات الصحية المقدمة لهم وسط تردي الأحوال المعيشية.
وكانت اليابان أعلنت خلال فبراير الجاري تقديم 1.8 مليون دولار أمريكي لدعم لاجئي الروهينجا في بنغلادش عبر برنامج الأغذية العالمي (WFP)، كما قدمت في ديسمبر دعماً جديداً بقيمة 3.2 مليون دولار أمريكي إلى المنظمة الدولية للهجرة لدعم تحسين حياة لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة، وأعلنت في أكتوبر عن اتفاقية شراكة ودعم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بقيمة 3.3 مليون دولار من أجل تمكين نساء وفتيات الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنغلادش.
ومنذ عام 2017 قدمت اليابان أكثر من 240 مليون دولار أمريكي لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في بنغلادش لصالح الروهينجا والمجتمعات المصيفة، كما تعهدت بالاستمرار في العمل على حل أزمة الروهينجا ورفع الوعي داخل المجتمع الدولي بشأن قضيتهم.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، بعدما فروا جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم منذ عام 2017، كما تزايدت موجات النزوح منذ تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) منذ نوفمبر 2023.
