وكالة أنباء أراكان
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قراراً يحدد نطاق وأسس وتنظيم مؤتمر رفيع المستوى حول وضع مسلمي الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار، وذلك برعاية ماليزيا وفنلندا.
وطالب الممثل الدائم لبنغلادش السفير “محمد صلاح الدين نعمان شودري”، خلال جلسة النقاش المفتوح، بإجراء تصويت على القرار، وذلك بعد أن اقترحت روسيا عدة تعديلات لم توافق عليها بنغلادش.
وصوّتت 141 دولة لصالح القرار، ولم تصوّت أي دولة ضده، بينما امتنعت 10 دول عن التصويت.
ويمثل اعتماد هذا القرار خطوة مهمة نحو إيجاد حل لأزمة الروهينجا، خاصة أنه يأتي في وقت تخطط فيه “دكا” لتنظيم قمة خاصة حول أزمة الروهينجا في نيويورك خلال شهر سبتمبر القادم.
وفي ديسمبر 2024، أعلنت بنغلادش استضافة مؤتمر دولي كبير بمشاركة دول ومنظمات عالمية لمناقشة قضية الروهينجا، قبل أن يطلب رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس، المساعدة من ماليزيا في تنظيم المؤتمر الذي يهدف إلى الوصول لحل لأزمة الروهينجا.
وفي يناير الماضي، حث مندوب بنغلادش السامي لقضايا الروهينجا “خليل الرحمن”، مجتمعات الروهينجا على تبني موقف موحد بشأن قضيتهم استعداداً للمؤتمر الدولي، كونه سيسهم في نتيجة فعالة توفر أساساً قوياً لعودتهم إلى وطنهم بشكل مستدام، وفي فبراير، دعت بنغلادش، أيرلندا إلى المشاركة بشكل فعال في المؤتمر الدولي المرتقب خلال العام الجاري.
وفر نحو مليون من الروهينجا باتجاه بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضد الروهينجا في عام 2017، كما تجددت موجات النزوح نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر 2023، واستطاع بالفعل السيطرة على مساحات واسعة منها.
وتقول بنغلادش، إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار.
يأتي ذلك في ظل سعي الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، على تأمين تمويل بقيمة 934.5 مليون دولار، وذلك خلال إطلاق خطة الاستجابة المشتركة للعامين 2025-2026، والتي تجمع بين 113 شريكا.
جاء بعد الزيارة التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مخيمات الروهينجا في كوكس بازار ببنغلادش، 14 مارس الجاري، وتعهده بضمان تمويل المساعدات الإنسانية للروهينجا، وذلك بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي خفض قيمتها من 12.5 دولاراً إلى 6دولارات للفرد شهرياً، اعتبارا من أول أبريل، نتيجة نقص التمويل.
											
															
															

