البرلمان الأوروبي: مؤتمر نيويورك يهدف إلى حل سياسي لأزمة الروهينجا

لاجئون من الروهينجا ينتظرون بمركز توزيع برنامج الأغذية العالمي لشراء مواد غذائية بأحد مخيمات كوكس بازار (صورة: Reuters)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أكد رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي “منير ساتوري”، أن المؤتمر رفيع المستوى المقرر عقده في نيويورك في 30 سبتمبر يهدف إلى إيجاد حل سياسي لأزمة الروهينجا، مشدداً على ضرورة زيادة التمويل المخصص للاجئين.

وقال “ساتوري”، في تصريحات لوكالة الأنباء البنغالية، أن الحل الطويل الأمد يكمن في تحسين الأوضاع داخل ميانمار وضمان العودة الآمنة والطوعية للنازحين، وهو هدف يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن المجتمع الدولي يجب أن يضمن تهيئة الظروف اللازمة لهذه العودة.

وبشأن التمويل، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أصبح الممول الرئيسي للأزمة، ويسعى لحشد مانحين آخرين لتعويض تراجع الدعم الدولي، مؤكداً أنه ليس من الطبيعي أن تتحمل بنغلادش وحدها تبعات انسحاب التمويل الأمريكي.

وشدد على أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لمخيمات كوكس بازار كانت بمثابة رسالة سياسية لتقدير جهود حكومة بنغلادش، التي استضافت أكثر من مليون لاجئ على أراضيها طوال ثماني سنوات.

ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً في نيويورك لبحث الأزمة، بحضور المستشار الرئيسي في بنغلادش البروفسور محمد يونس، الذي دعا إلى خارطة طريق عملية من سبع نقاط لضمان العودة السريعة والآمنة والكريمة للروهينجا إلى ولاية أراكان.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قراراً في نوفمبر الماضي بعقد مؤتمر دولي هذا العام بهدف التوصل لحلول مستدامة لأزمة الروهينجا وفق اقتراح من رئيس حكومة بنغلادش في سبتمبر، كما كانت بنغلادش قد دعت الفصائل الروهنجية للوحدة قبيل المؤتمر الدولي للتمكن من إيصال صوتهم للعالم.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.