البابا يحث المجتمع الدولي على عدم نسيان شعب ميانمار ويطالب بالمساعدات الإنسانية

أعداد من لاجئي الروهينجا أثناء فرارهم من ولاية أراكان غربي ميانمار باتجاه حدود بنغلادش (صورة:أرشيفية من الإنترنت)
أعداد من لاجئي الروهينجا أثناء فرارهم من ولاية أراكان غربي ميانمار باتجاه حدود بنغلادش (صورة:أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعا البابا ليو الرابع عشر، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان شعب ميانمار الذي يعاني من الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب العسكري في فبراير 2021، مؤكداً أهمية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الميانماري.

وشدد البابا في مخاطبته العامة، الأربعاء، على ضرورة الصلاة من أجل جميع الأشخاص الذين يعانون بسبب النزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم، مشيراً بشكل خاص إلى ميانمار التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة بين قوات مجلس ميانمار العسكري والجماعات المسلحة.

وأضاف أنه قريب روحياً ممن يعانون من العنف وانعدام الأمن والصعوبات اليومية، مجدداً دعوته لوقف فوري وفعال لإطلاق النار، داعياً إلى استبدال أدوات الحرب بوسائل السلام عبر حوار شامل وبناء.

وأدت الحرب في ميانمار إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد نحو 3 ملايين، فضلاً عن تدمير القرى والمدن بالقصف الجوي والمدفعي، ما تسبب في معاناة ملايين المدنيين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة دون غذاء كافٍ أو مياه أو أدوية.

وتعد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية أراكان من أكثر الفئات تضرراً، حيث تعرضوا لعنف منظم وحرمان من الجنسية والحقوق الأساسية، وفر حوالي 1.2 مليون منهم إلى بنغلادش على مدى العقود الماضية هرباً من القمع العسكري والاضطهاد، بينما فر أكثر من 750 ألف شخص بعد حملة قمع دموي عام 2017، ووصفته الأمم المتحدة بأنه مثال نموذجي على التطهير العرقي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يخطط فيه مجلس ميانمار العسكري لإجراء انتخابات وطنية في ديسمبر، والتي يرى النقاد أنها محاولة لتضليل الرأي العام ومنح السلطة الشرعية، في حين تصفها منظمات حقوق الإنسان بأنها مجرد مهزلة لا تعكس إرادة الشعب.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.