وكالة أنباء أراكان
وقّع الاتحاد الأوروبي مع منظمة “براك” البنغلادشية، الاثنين، اتفاقية بقيمة 4.45 مليون يورو لإطلاق مبادرة مشتركة جديدة تهدف إلى تعزيز الدعم الإنساني المتكامل للاجئين الروهينجا في مخيمات كوكس بازار.
ويستفيد من الاتفاقية قرابة 125 ألف لاجئ من الروهينجا، و2500 من المجتمع المضيف مع تركيز كبير على إدماج النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك على مدى 24 شهراً، وفقاً لما أعلنه موقع “بروثوم آلو” البنغلادشي.
وتمهد الاتفاقية التي وقعها “مايكل ميلر”، سفير الاتحاد الأوروبي لدى بنغلادش، و”أسيف صالح” المدير التنفيذي لمنظمة براك “لجنة النهوض الريفي في بنغلادش”، في دكا، بداية لمشروع بعنوان “ترابط العمل الإنساني والتنمية والتعايش لمعالجة أزمة الروهينجا في كوكس بازار”.

ويقدم هذا المشروع حلاً متكاملاً متوسط الأجل، يجمع بين المنهجيتين الإنسانية والتنموية، لتحسين الكفاءة والمساءلة والاستدامة، كما يهدف إلى تمكين المجتمعات من خلال المشاركة وبناء القدرات، وتشجيع التعايش السلمي، وتقديم الخدمات بكفاءة من حيث التكلفة.
وتعكس هذه الاتفاقية الالتزام المشترك لكل من “براك” والاتحاد الأوروبي، بتقديم مساعدات إنسانية منسقة وفعّالة ومستدامة في واحدة من أطول أزمات النزوح في العالم.
ومنظمة “براك” هي اختصار لـ”Bangladesh Rural Advancement Committee”، وتعني لجنة النهوض الريفي في بنغلادش، وهي منظمة غير هادفة للربح، تأسست في بنغلادش عام 1972، وتتعاون مع أكثر من 100 مليون شخص يعانون من عدم المساواة والفقر في المجتمعات المهمشة والمناطق التي يصعب الوصول إليها داخل آسيا وإفريقيا، لخلق فرص لتحقيق الإمكانات البشرية.
ورغم مرور أكثر من 7 سنوات على بدء استجابة أزمة الروهينجا عام 2017، لا تزال كل من المجتمعات اللاجئة والمضيفة في كوكس بازار تواجه أزمة إنسانية طويلة الأمد، وتتفاقم بسبب تراجع التمويل، وزيادة الضغوط الاجتماعية، وازدواجية تقديم الخدمات، مما يفرض ضغوطًا متزايدة على الموارد المحلية المحدودة.
وخلال مارس الماضي، اقترح الاتحاد الأوروبي إشراك لاجئي الروهينجا في الأنشطة الاقتصادية من خلال إنشاء مشروعات صغيرة لهم داخل مخيمات اللجوء في بنغلادش، بهدف تقليل اعتمادهم على المساعدات الإنسانية.
كما قدم خلال الشهر نفسه، 33 مليون دولار مساعدات إنسانية لدعم الروهينجا تُستخدم لتقديم المساعدات الغذائية والتغذية الطارئة، وصيانة الملاجئ والمرافق داخل المخيمات، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم الطارئ والمياه والصرف الصحي.


