الاتحاد الأوروبي يقترح إنشاء مشروعات صغيرة للاجئي الروهينجا في بنغلادش

أحد المتاجر التي يديرها لاجئو الروهينجا في مخيمات كوكس بازار ببنغلادش (صورة: bdnews24)
شارك

وكالة أنباء أراكان

اقترح الاتحاد الأوروبي إشراك لاجئي الروهينجا في الأنشطة الاقتصادية من خلال إنشاء مشروعات صغيرة لهم داخل مخيمات اللجوء في بنغلادش، بهدف تقليل اعتمادهم على المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل تعثر عمليات إعادتهم إلى وطنهم.

وقدمت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حجة لحبيب، هذا الاقتراح، الاثنين، خلال اجتماعها مع مستشار الشؤون الخارجية في بنغلادش محمد توحيد حسين.

وأوضحت لحبيب أن التركيز يجب أن يكون على إيجاد حلول دائمة تقلل من اعتماد اللاجئين على المساعدات، مشيرةً إلى أن الاتحاد الأوروبي يرغب في مواصلة دعم المبادرات التي تعزز الفرص الاقتصادية والمعيشية للاجئين، وتحقق في الوقت نفسه فوائد للمجتمعات المضيفة.

وقالت: “نحتاج إلى البحث عن حلول تحقق المنفعة للجميع، مثل السماح بإنشاء أعمال تجارية صغيرة داخل المخيمات، ما يمكن أن يساهم في تمكين اللاجئين اقتصادياً، ويفيد أيضاً الموردين في المجتمع المضيف محلياً”، مؤكدةً أن هذا النهج ضروري حتى تتوفر الظروف الملائمة لعودتهم الآمنة إلى وطنهم في ميانمار.

وزارت لحبيب، الأحد، مخيمات الروهينجا في كوكس بازار، عند وصولها إلى دكا في إطار جولتها، وأعلنت في تصريحات لوسائل الإعلام بعد اجتماعها مع رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس، عن منحة جديدة بقيمة 71 مليون دولار للروهينجا.

وقالت إن الأموال سيتم إنفاقها لمساعدة الروهينجا في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، وكذلك في بلدان أخرى بالمنطقة، على أن يخصص 33 مليون دولار للروهينجا والسكان المحليين في كوكس بازار، إضافة إلى ذلك سيتم إنفاق أكثر من 34 مليون دولار على الشركاء الذين يعملون لصالح الروهينجا في ميانمار، وثلاثة ملايين دولار لصالح الروهينجا في الهند وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند.

وأوضحت أن التمويل سيُستخدم في تقديم المساعدات الغذائية والتغذية الطارئة، وصيانة الملاجئ والمرافق داخل المخيمات، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم الطارئ والوصول إلى المياه والصرف الصحي.

يشار إلى أن العدد الأكبر من الروهينجا تدفق إلى بنغلادش من ولاية أراكان بعد 25 أغسطس 2017، هرباً من الاضطهاد وحملة “الإبادة الجماعية” التي ارتكبها جيش ميانمار، وخلال بضعة أشهر، لجأ أكثر من 750 ألفاً من الروهينجا إلى مخيمات في أوخيا وتكناف بمقاطعة كوكس بازار، لينضموا إلى 400 ألف آخرين كانوا يقيمون هناك بالفعل، ما رفع إجمالي عدد اللاجئين إلى أكثر من مليون شخص.

ورغم الضغوط الدولية، وافقت حكومة “أونغ سان سو كي” في ميانمار على إعادة الروهينجا، ووقعت اتفاقية ثنائية مع بنغلادش في سبتمبر 2017، لكن محاولتي إعادة اللاجئين عام 2019 باءتا بالفشل بسبب انعدام الثقة بين الروهينجا وحكومة ميانمار، إلى جانب تأثير جائحة “كورونا”، الذي ساهم في تحويل انتباه العالم عن الأزمة.

وفي فبراير 2021، استولى المجلس العسكري في ميانمار بقيادة “مين أونغ هلاينغ” على السلطة بعد الإطاحة بحكومة “سو كي”، مما خلق تحديات جديدة لعملية إعادة اللاجئين، ومع تصاعد النزاع بين جيش ميانمار والجماعات المسلحة، لاسيما مع جيش أراكان في أراكان، توقفت مناقشات إعادة اللاجئين تماماً، فيما أدى استمرار أعمال العنف في ولاية أراكان إلى موجة جديدة من نزوح الروهينجا إلى بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.