وكالة أنباء أراكان
تعهد وزير الداخلية الاتحادي في الهند “أميت شاه”، السبت، بطرد كافة لاجئي الروهينجا من “دلهي” عاصمة البلاد في حال نجح حزبه الحاكم “بهاراتيا جاناتا” في انتخابات العاصمة.
وطالب “أميت شاه” المواطنين الهنديين خلال تجمع انتخابي بوضع ثقتهم في رئيس وزراء البلاد “ناريندرا مودي” ومرشح الحزب في “دلهي”، متعهداً أنه حال فوز الحزب في الانتخابات فإنه سيطرد كافة اللاجئين الروهنجيين والبنغلادشيين غير الشرعيين من “دلهي”، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “ذا ستيتسمان” الهندية.
كما اتهم حكومة حزب “عام آدمي” الحاكمة حالياً في “دلهي” بالفساد وإيواء الروهينجا بشكل غير شرعي وتقديم المساعدة لهم، وحث المواطنين على تغيير الحكومة وانتخاب حزب “بهاراتيا جاناتا” الذي سيمنع بقاء الروهينحا في “دلهي”.
وتضاف تلك التصريحات إلى سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين حزبي ”بهاراتيا جاناتا” و“عام آدمي” باستخدام الروهينجا كورقة للفوز في الانتخابات التشريعية عبر منحهم المأوى أو ضم أسمائهم لقوائم الناخبين، وبين هذا وذاك تستمر أوضاع الروهينجا في الهند في التدهور في ظل ملاحقتهم أمنياً وعدم الاعتراف بهم كلاجئين وتعرضهم للتمييز مقارنة بالمهاجرين من مناطق أخرى.
ويعاني الروهينجا من التضييق عليهم بشكل كبير في الهند حيث يتهمون بدخول البلاد بشكل غير شرعي وتسعى حكومات محلية مثل حكومة ولاية “جامو وكشمير” إلى وقف تدفقهم عبر قطع المرافق عن منازلهم والقبض على أعداد منهم ومن ملاك العقارات ممن يؤجرون لهم المساكن بالمخالفة لقانون البلاد، كما يواجهون الاعتقال التعسفي لمدد مفتوحة في مراكز الاحتجاز في ظروف شديدة الصعوبة.
وفرَّ أكثر من مليون شخص من الروهينجا من ميانمار بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش البلاد ضدهم عام 2017، وتوجه أغلبهم إلى بنغلادش، فيما يدفع العنف والظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء هناك أعداداً منهم لمحاولة الانتقال لبلدان أخرى بحثاً عن فرص أفضل للعيش، مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا.