مشروع أممي يصل إلى 80 ألف امرأة وفتاة روهنجية لمحاربة زواج القاصرات

مجموعة من الفتيات الروهنجيات داخل أحد مخيمات اللاجئين في كوكس بازار (صورة: UNFPA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن المشروع الذي أطلقه قبل 6 أشهر بالشراكة مع كوريا الجنوبية تحت عنوان “مكافحة زواج الأطفال المبكر والقسري في مخيمات اللاجئين الروهينجا”، وصل إلى 80 ألف فتاة وامرأة في مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار وبهاسان شار.

ووفقا لموقع “دكا ترابيون”، يُنفَّذ المشروع بدعم من جمهورية كوريا وبقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويقدم التعليم والتدريب على مهارات الحياة من خلال 96 مساحة آمنة تشمل 39 مساحة صديقة للنساء، و57 مركز تعليم مجتمعي، و8 مراكز للمراهقين والشباب، توفر منصات حيوية للفتيات لاكتساب مهارات الحياة والتعليم والدعم الاجتماعي.

وحسب الصندوق، قال إنه لا يزال الزواج المبكر والعنف القائم على النوع والحمل في سن المراهقة شائعين، مشيراً إلى أن حوالي 90% من المراهقين يفقدون فرصة الحصول على التعليم الرسمي.

وأضاف أن المشروع قدم دعماً خاصاً للفتيات المراهقات والنساء الشابات المتزوجات، مع تعزيز خدمات رعاية الأمومة والمواليد الجدد، وتم تيسير أكثر من 3,000 إحالة طبية طارئة من خلال خدمة النقل الطبي الطارئ.

كما تلقى مقدمو الرعاية الصحية تدريبات شاملة لتقديم خدمات صحية جنسية وإنجابية تستجيب لاحتياجات المراهقين بما في ذلك تنظيم الأسرة، موضحاً أن هذه التدخلات تحمي الفتيات المتزوجات من مخاطر الحمل المتقارب، وقد استفاد منها الآلاف في كل من مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

وتابع: بالنظر إلى التحديات النفسية العميقة التي تواجه السكان النازحين، وسّع المشروع أيضاً خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي عبر خط المساعدة “روهينجيا ألابون”، ومنذ أكتوبر 2024، قدم هذا الخط الاستشاري الدعم إلى 1,564 لاجئاً كانوا يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى رعاية الصحة النفسية.

وجاء من بين المستفيدات من المشروع، الطفلة “ميمونة” البالغة من العمر 12 عامًا، وهو اسم مستعار، حيث التحقت ببرنامج “Girls Shine” لتعليم مهارات الحياة، بدعم من هذه المبادرة الممولة من كوريا الجنوبية.

من خلال هذه الجلسات، تعلمت ميمونة عن العنف القائم على النوع، وزواج الأطفال، والصحة الجنسية والإنجابية، وساعدها البرنامج في فهم حقوقها، وبناء ثقتها بنفسها، والتفكر في الأعراف الاجتماعية في مجتمعها، وهي معارف غيرت مجرى حياتها لاحقاً.

وأثناء زيارة لها لمخيم آخر، شعرت بالصدمة حين علمت أن ابنة عمها وهي أيضاً تبلغ من العمر 12 عاماً كانت على وشك الزواج، لكن بدلاً من الصمت شرحت لعائلة ابنة عمها مخاطر الزواج المبكر، من العنف المنزلي إلى المضاعفات الصحية وفقدان فرص التعليم، وبعد تأمل الأسرة في معاناة ابنتهم الأخرى التي تزوجت في سن صغيرة قرروا إلغاء الزواج.

وقال “ماساكي واتابي”، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن مساهمة الحكومة الكورية كانت حاسمة في الوصول إلى اللاجئين المراهقين الذين غالباً ما يُهملون في الاستجابات الإنسانية.

وأضاف أن هؤلاء الفتيات يتأثرن بشكل غير متناسب بنتائج النزوح السلبية، من العنف وسوء ظروف المعيشة إلى قلة الفرص، بينما يُشكل الزواج المبكر أكثر من 10% من زيجات الفتيات الروهنجيات، وهو رقم صادم مقارنة بنسبة تقارب الصفر في ميانمار.

ومع استمرار المشروع حتى سبتمبر 2025، يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان التزامه بالبناء على هذه الإنجازات.

وأوضح أن هدف الصندوق الأساسي هو ضمان الحماية والتعليم وتمكين الشباب والنساء الأكثر ضعفاً، متابعاً: “سنواصل بذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذه الخدمات الأساسية للاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة”.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.