وكالة أنباء أراكان | خاص
أجرى فريق “تراحم التطوعي” الكويتي، التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، زيارة إنسانية إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلادش، مطلع الأسبوع الجاري، بمشاركة متطوعين ومتطوعات من عدة دول خليجية.
ونفذ الفريق خلال هذه الرحلة، التي حملت الرقم (123) ضمن سلسلة رحلاته إلى مناطق الأزمات، مجموعة من المشاريع والمساعدات الإنسانية والتنموية، استفاد منها نحو 7195 لاجئاً، وذلك في ظل تراجع الدعم الدولي المقدم للاجئين الروهينجا.”
وتنوعت المساعدات لتشمل توزيع السلال الغذائية، وكسوة للأطفال، وخدمات طبية، وتوفير مساكن مؤقتة، وافتتاح عدد من آبار المياه، إلى جانب توزيع ماكينات خياطة على متدربات، ومصاحف، وكفالة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتنفيذ برامج ترفيهية للأطفال، وزيارات اجتماعية للأسر، فضلًا عن لقاءات مع طلاب جامعيين ومتطوعات من الروهينجا.
وقال رئيس الفريق ناصر البسام، في تصريح لـ”وكالة أنباء أراكان”، إن هذه الزيارة تأتي ضمن الجهود المستمرة لدعم اللاجئين الروهينجا، خاصة في ظل تقليص حجم المساعدات المقدمة لهم، مشيراً إلى أنها تُعد الزيارة الخامسة التي ينفذها الفريق إلى مخيمات الروهينجا في بنغلادش.
وأوضح البسام أن أنشطة الفريق لا تقتصر على تقديم المساعدات العينية، بل تمتد إلى تمكين المجتمعات المحتاجة من خلال مشاريع تنموية مستدامة، وتعزيز القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي.
يُذكر أن فريق “تراحم التطوعي”، الذي يتبنى شعار “كالجسد الواحد”، تأسس عام 2012 استجابةً للأزمة الإنسانية في سوريا، وبدأ نشاطه الإغاثي في الأردن وتركيا، قبل أن يتوسع لاحقاً ليشمل اليمن ومناطق أخرى، مع تركيز خاص على دعم اللاجئين والنازحين في بؤر الأزمات الإنسانية.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيشون هناك وسط ظروف إنسانية صعبة، منذ فرارهم من ميانمار في عام 2017، على خلفية ما وصفته الأمم المتحدة بحملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش في أواخر 2023، إثر تصاعد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان “الانفصالي”.