وكالة أنباء أراكان
تنتظر عائلة روهنجية بمنطقة أوخيا في بنغلادش بقلق أخبار ابنها “محمد أمين”، الذي يُعتقد أنه مفقود بعد غرق قارب كان يقل مهاجرين روهينجا متجهين إلى ماليزيا الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن وفاة قرابة 36 مهاجرا وإنقاذ 14 آخرين، وفقدان العشرات.
وقال أقاربه، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن الشاب غادر في محاولة للبحث عن مستقبل أفضل، وإنهم مستعدون لمراجعة الصور التي تُنشر للضحايا للتأكد من مصيره، مشيرين إلى أن ساعات الانتظار تمر بصعوبة كبيرة وسط توتر شديد.
وأثار هذا الحادث حالة من القلق بين عائلات الروهينجا في المخيمات، حيث يخشى العديد من الأسر على أقاربهم الذين خاضوا رحلات مماثلة، فيما يطالب السكان السلطات وفرق الإنقاذ بالإعلان عن أسماء الضحايا والناجين في أسرع وقت ممكن.
ولا تزال السلطات تحقق في تفاصيل الحادث، بينما تأمل العائلات في الحصول على معلومات واضحة وسريعة تحدد مصير أحبائهم، سواء بالنجاة أو الفقدان.
وكانت السلطات الماليزية، قد وجهت، الأربعاء الماضي، تهمة الدخول غير القانوني إلى 11 ناجياً من حادث غرق قارب وقع قبل أسبوعين قرب “لانكاوي”.
وسبق أن أعلنت السلطات الماليزية، إنهاء عمليات البحث عن مهاجرين فُقدوا بعد غرق قاربهم قبالة الساحل التايلاندي الماليزي، وذلك بعد انتشال 36 جثة وإنقاذ 14 ناجياً، معظمهم من الروهينجا، فيما كانت المجموعة في طريقها إلى ماليزيا حين انقلب القارب قرب جزيرة “تارو تاو” التايلاندية.
ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها وفاة قرابة 427 من الروهينجا غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار خلال مايو الماضي في حادث وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”الأشد فتكاً”.
وأيضاً غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم، ووفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال بعدما كان قاربهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.
