وكالة أنباء أراكان | خاص
أطلق مسلحون مجهولون، الثلاثاء، سراح شاب من لاجئي الروهينجا في بنغلادش بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب في أحد مخيمات منطقة “كوكس بازار”، وتم الإفراج عنه بعد أن دفعت أسرته فدية مالية، في ظل تزايد عمليات الخطف وطلب الفدية بحق لاجئي الروهينجا.
وأكد اللاجئ أبو يوسف (25 عاماً)، لوكالة أنباء أراكان، أنه تعرض للتعذيب على يد خاطفيه لمدة أربعة أيام منذ اختطافه في 10 يناير الجاري، بعد معرفتهم أن أسرته لا تمتلك كامل مبلغ الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه.

وأوضح مراسل وكالة أنباء أراكان أن الشاب اختُطف من سوق مخيم “كوتوبالونغ” تحت تهديد السلاح، حيث قيده الخاطفون واصطحبوه إلى مكان مجهول، وأجبروه على الاتصال بوالدته من هاتفه الخاص لطلب مبلغ 600 ألف تاكا بنغلادشية (حوالي 5 آلاف دولار) كفدية.
وتعرض أبو يوسف لضرب مبرح في أنحاء جسده، كما تلقى طعنة في رقبته، واستمر تعذيبه لمدة أربعة أيام، تفاوضت خلالها أسرته على دفع ما تملك من المال، ليُطلق سراحه في 14 يناير بعد دفع مبلغ 160 ألف تاكا بنغلادشية (حوالي 1300 دولار)، فيما لم تُعرف هوية الخاطفين.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، عُثر على جثمان شاب روهنجي مكبل اليدين والقدمين، وعليه آثار تعذيب، بعد أسبوع من اختطافه، بعدما فشلت أسرته في جمع الفدية المطلوبة، وتسلط هذه الحوادث الضوء على المخاطر الأمنية التي تواجه لاجئي الروهينجا في مخيمات بنغلادش، حيث تتزايد جرائم الاختطاف، وفقاً لتقارير إعلامية بنغلادشية.
وتستضيف منطقة “كوكس بازار” أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.