ميليشيات أراكان متهمة بانتهاكات واسعة ضد سكان التشين الأصليين في باليتوا

عناصر من ميليشيات أراكان في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعربت منظمة حقوق الإنسان التشين (CHRO)، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الانتهاكات بحق السكان الأصليين من التشين في مدينة باليتوا جنوب ولاية تشين، الخاضعة لسيطرة ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، مطالبة بوقف فوري لأعمال الدمج القسري ومصادرة الأراضي وقمع الثقافة المحلية.

وقالت المنظمة في بيان، بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية، إن مجتمعات التشين تواجه إجراءات منظمة تهدد هويتها ووجودها، تشمل إعادة تعريف أراضي التشين باعتبارها جزءاً من “أمة أراكان” وفرض لغة أراكان قسراً، وحذف المناهج التعليمية للسكان الأصليين، في ممارسات ترقى إلى الدمج القسري وطمس الهوية.

وأضاف البيان، أن انتهاكات أخرى تُرتكب منها مصادرة الأراضي والممتلكات لصالح مهاجرين من الراخين، والعمل القسري، وقيود الحركة، وحظر التجول الذي يعطل سبل العيش التقليدية، إلى جانب تقارير عن عنف جنسي ضد النساء واعتقال قادة المجتمع وإجبار المسؤولين على تنفيذ تجنيد وحصص عمل.

وحذرت المنظمة من أن النضال ضد المجلس العسكري في ميانمار رغم مشروعيته لا يبرر الهيمنة على مجتمعات السكان الأصليين أو اقتلاعها، مؤكدة أن هذه الأفعال تنتهك إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية.

وطالبت المنظمة بإنهاء الدمج القسري وقمع الثقافة ومصادرة الأراضي، واحترام الحقوق الثقافية والسياسية والاقتصادية للتشين، وحماية النساء والأطفال وقادة المجتمع من العنف والترهيب، والاعتراف بحق التشين في تقرير مصيرهم، داعية المجتمع الدولي للتحرك لضمان احترام حقوقهم.

وتعد تلك الانتهاكات التي تُرتكب بحق سكان التشين هي نفسها التي جرت بحق الروهينجا في أراكان منذ سيطرة ميليشيات أراكان على غالبية الولاية، حيث أغلقت منازلهم بعد شكاوى كيدية، كما صادرت ممتلكاتهم الثمينة وشرّدت الكثير من العائلات، ومُنعت حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.