عشرات الضحايا جراء عمليات اختطاف وغارات جوية شنها جيش ميانمار بشمال البلاد

آثار الدمار في كنيسة ببلدة "موموك" بولاية "كاشين" بعد استهدافها بغارة جوية نفذها جيش ميانمار، 15-11-2024 (صورة: The Irrawaddy)
آثار الدمار في كنيسة ببلدة "موموك" بولاية "كاشين" بعد استهدافها بغارة جوية نفذها جيش ميانمار، 15-11-2024 (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت جماعات معارضة لجيش ميانمار بمقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء ضربات جوية نفذتها طائراته على ولايتي “شان” و”كاشين” بشمال البلاد، فضلاً عن اتهامه باختطاف العشرات من العمال بهدف الحصول على فديات مالية.

وأعلن جيش تحرير تانغ الوطني (TNLA) أن سيدتان وطفل لقوا مصرعهم وأصيب 11 شخصاً آخرين بعدما شن جيش ميانمار غارة جوية مساء الأحد استدفت منازل في بلدة “كوتكاي” بولاية “شان”.

وأوضحت صحيفة “ذا إيراوادي” الميانمارية أن الضربة دمرت عدداً من المنازل في البلدة التي يسيطر عليها جيش تحرير تانغ الوطني منذ يناير الماضي وتتعرض منذ ذاك الحين لضربات جوية من قبل جيش ميانمار.

كما أعلن جيش استقلال كاشين (KIA) مقتل تسعة أشخاص وإصابة 11 آخرين جراء قصف جوي من قبل جيش ميانمار استهدف كنيسة تؤوي نازحين في بلدة “موموك” بولاية “كاشين” يوم الجمعة.

وقال الكولونيل ناو بو المتحدث باسم جيش استقلال كاشين للصحيفة إن قوات جيش ميانمار استهدفت النازحين الموجودين في الكنيسة بشكل متعمد، وأن الكنيسة كانت تضم أعداداً كبيرة من النازحين.

وأوردت الصحيفة أن المقاطع المصورة التي التقطها السكان المحليون تظهر جثث وأشلاء في أعقاب الضربة الجوية، كما نقلت عن ناشط قوله إن الضربات الجوية من قبل الجيش عادة ما تستهدف المدارس والمستشفيات والأماكن الدينية بالولاية.

وسيطر جيش استقلال كاشين وحلفاؤه على بلدة “مموك” في سبتمبر الماضي، بعدما استولى على مقر كتيبة المشاة الخفيفة 437 التابعة لجيش ميانمار، فيما تحاول قوات المشاة بجيش ميانمار استعادة السيطرة على البلدة.

وكان 20 شخصاً قد لقوا مصرعهم وأصيب 23 آخرين خلال الشهر الجاري جراء غارات جوية شنها جيش ميانمار في ولاية “شان” ومنطقة “ماندالي” بوسط البلاد.

ووفقاً لرابطة دعم السجناء السياسيين، أسفرت الغارات الجوية التي شنها جيش ميانمار بين شهري يناير وأكتوبر من العام الجاري عن مقتل 540 مدنياً، وتقول جماعات حقوق الإنسان إن جيش ميانمار يلجأ بشكلٍ متزايد إلى الغارات الجوية على مواقع المتمردين والمناطق المدنية.

وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، مما أجج التظاهرات السلمية والمقاومة المسلحة والحركات الانفصالية في محاولة للتخلص من قبضته على السلطة.

الحرية مقابل المال

وذكرت شبكة “أخبار بورما الدولية” أن جيش ميانمار اعتقل (اختطف) أكثر من 200 مدني في ولاية “شان” بشمال البلاد، وطلب منهم أموال مقابل إطلاق سراحهم.

ونقلت الشبكة عن قوات دفاع كاريني الوطنية (KNDF) أن قوات الجيش اختطفت مدنيين عائدين من أعمال الحصاد ببلدة “بيكون” في 11 من نوفمبر الجاري واحتجزتهم داخل صالة للألعاب الرياضية.

وتابع مسؤول الاتصال بقوات دفاع كاريني الوطنية إن جيش ميانمار طلب 30 ألف كيات ميانماري (40 دولار) مقابل الإفراج عن كل فرد، وأن ثلثي الأسرى لا زالوا محتجزين لعجزهم عن دفع الاموال.

وتؤكد مجموعة كارين لحقوق الإنسان (KnHRG) ومجلس كارين التنفيذي المؤقت (IEC) أن معظم المحتجزين لدى جيش ميانمار هم من النساء.

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.