وكالة أنباء أراكان
دعا زعيم جيش ميانمار “مين أونغ هلاينغ”، الأحد، إلى وقف الصراع المسلح في البلاد وانتهاج السبل السياسية لحل الأزمة وإرساء السلام في ميانمار.
وأكد “مين أونغ هلاينغ” أن السلام لن يتحقق إلا عبر الحوار والحلول السياسية والاعتماد على التضامن بين المجتمعات العرقية والابتعاد عن التدخل الخارجي والاستفزازات الداخلية، وذلك حسبما نقلت شبكة “نارينجارا نيوز”.
وتابع في تصريحاته خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين ليوم أراكان أنه لا يمكن حل النزاعات عبر العنف المسلح، زاعماً أنه يتم إغراء الكثير من الشباب حديثي السن بالمخدرات وإجبارهم على الاشتراك في القتال.
وصرح زعيم جيش ميانمار أن السبيل الوحيد لبناء أمة مزدهرة وتحقيق الانسجام والوحدة سيكون الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني.
وكان جيش ميانمار دعا الجماعات المسلحة المعارضة في سبتمبر الماضي إلى وقف القتال ضده والبدء في حوار سياسي بهدف إحلال السلام بعد ثلاث سنوات ونصف من الصراع، وذلك بالتزامن مع ورود تقارير تفيد تكبده هزائم أمام الجماعات المسلحة التي نشطت بكثافة في البلاد منذ انقلاب الجيش على السلطة المنتخبة في عام 2021.
وتحل يوم 15 من ديسمبر من كل عام ذكرى يوم أراكان، ومع ذلك فإن غالبية شعب أراكان لا يعترفون بهذا اليوم الوطني لأنه لا يمنحهم حقوقاً سياسية، وتعاني أقلية الروهينجا المسلمة في أراكان من اضطهاد واسع النطاق من قبل جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) المناوئ له، فضلاً عن حرمانهم من الجنسية واضطهادهم وتهجيرهم.
ويواجه “مين أونغ هلاينغ” احتمالات صدور مذكر اعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بعدما تقدم المدعي العام للمحكمة كريم خان الشهر الماضي بطلب لإصدار مذكرة اعتقال بحقه على خلفية مسؤوليته عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الروهينجا تشمل اضطهادهم وترحيلهم خلال عامي 2016 و2017.
