أفاد سكان محليون في قرية هويلاباه بمدينة مونغدو شمال ولاية أراكان غربي ميانمار، الاثنين، بتعرض منازل للروهينجا لعمليات نهب في وضح النهار تلتها هجمات ليلية أسفرت عن إحراق أربعة منازل، في هجمات يُتهم عناصر ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) بتنفيذها بمشاركة مدنيين من عرقية الراخين.
وبحسب شهادات نقلها موقع “روهينجا خبر” فقد اقتحمت ثلاثة منازل بين الساعة 11:30 صباحاً و4:00 عصراً، حيث استولى المهاجمون على مقتنيات ومواد غذائية وأدوات منزلية، تاركين أسر الروهينجا بلا مقومات أساسية للعيش، وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، أضرمت النيران في أربعة منازل أخرى بينما كان السكان يختبئون خوفاً من تجدد الهجوم.
وأكد شهود عيان، أن القرويين يعيشون حالة رعب، إذ فقدوا ممتلكاتهم ومأواهم في ظل غياب أي شعور بالأمان، فيما قال أحدهم: “دخلوا بيوتنا وأخذوا كل شيء، ثم عادوا ليلاً ليحرقوا المزيد من المنازل”.
وتسببت الهجمات الأخيرة في نزوح عدة أسر، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها الروهينجا في مونغدو وسائر ولاية أراكان، حيث يخضعون لقيود صارمة على الحركة والاتصالات.
ويرى سكان محليون، أن ما يحدث هو جزء من حملة منظمة تهدف إلى اقتلاع الروهينجا من قراهم، في وقت يصعب فيه التحقق المستقل بسبب القيود المفروضة على المنطقة.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.
وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.