نزوح قسري لسكان قرية على يد ميليشيات أراكان واعتقال روهنجي بعد تعذيبه

عناصر من جيش أراكان بعد السيطرة على مقر عسكري التابع لجيش ميانمار في مونغدو (صورة: AP)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أجبر نحو 40 عنصرا من ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، الجمعة، سكان قرية بوينت فيو تشاونغ بمدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، على مغادرة منازلهم قسراً، وتركوا الأهالي من الروهينجا بمن فيهم النساء والأطفال والرضع، جائعين تحت الشمس الحارقة طوال اليوم، قبل أن يطلقوا سراحهم مساءً.

وقالت مصادر محلية لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن عناصر ميليشيات أراكان نهبوا منازل القرية، وعذبوا بوحشية واعتقلوا شاباً من الروهينجا كان يرعى الماشية، ونقلوه لاحقاً إلى معسكر لهم في قرية يوت نيوت تاونغ، ثم إلى كتيبة شرطة تابعة لهم.

وأوضح الأهالي، أن التفتيش استمر من الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءً، وشمل تدقيق القوائم المنزلية ومقارنتها بالصور، حيث أعلن المسلحون بعد الإفراج عن السكان أن النساء والأطفال فقط سيسمح لهم بالبقاء في القرية، فيما حُظر على الرجال العيش فيها تحت تهديد الاعتقال.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.

وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.