وكالة أنباء أراكان
فرضت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) قيوداً مشددة على حرية تنقل سكان قرية “تان شوك خان” الجديدة في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، بعد أن حاولت 3 عائلات من الروهينجا الفرار نحو بنغلادش.
وقالت مصادر محلية حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”، إن العائلات وصلت إلى مدينة مونغدو، لكن عناصر الميليشيات ألقت القبض عليهم وأعادتهم إلى بوثيدونغ.
وأفاد أحد السكان المحليين، بأن عناصر الميليشيات أقامت نقطة تفتيش عند مدخل القرية الجديدة وتتحكم في حرية تنقل السكان، مضيفاً: “أي شخص يرغب في الخروج يجب أن يحصل على إذن مسبق، ولا يمكنه المغادرة إلا بعد الحصول على هذا الإذن”.
تُعد قرية “تان شوك خان” واحدة من القرى التي شهدت أعنف المذابح في تاريخ الروهينجا، ففي 2 مايو 2024، أحرقت ميليشيات القرية وقتلت أكثر من 600 من سكانها، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، فيما تداول ناشطون من الروهينجا ومنظمات حقوقية صوراً مروعة تُوثق المذبحة الجماعية.
ونجح عدد قليل من الناجين في اللجوء إلى قرية “ساينتاثونغ”، ولاحقاً قامت ميليشيات أراكان ببناء أكثر من 85 منزلاً لهم وأطلقت على المكان اسم “قرية تان شوك خان الجديدة”.
ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.