ميليشيات أراكان تعيد شرائح الاتصال البنغلادشية إلى سكان الروهينجا في بوثيدونغ

شرائح اتصال للهاتف المحمول (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعادت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) شرائح الاتصال البنغلادشية التي صادرها سابقاً من سكان الروهينجا في قرى “ساين تاونغ” و”كان تاونغ” والمناطق المجاورة الواقعة في مدينة بوثيدونغ.

وقالت مصادر محلية، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن أعضاء من ميليشيات أراكان عقدوا اجتماعاً مع سكان الروهينجا في 18 أكتوبر، حذروهم خلاله من إرسال معلومات إلى منظمات أجنبية، قبل أن يعيدوا إليهم شرائح الاتصال التي تمت مصادرتها.

وقال أحد سكان قرية “كان تاونغ”: “استدعانا جيش أراكان إلى اجتماع وأخبرنا بعدم مشاركة أي أخبار أو معلومات مع جهات خارجية، وبعد ذلك أعادوا لنا الشرائح التي أخذوها منا”.

وأشار السكان إلى أن استخدام الشرائح البنغلادشية أصبح شائعاً منذ أن أغلقت السُلطات في ميانمار جميع شبكات الهاتف المحمول والإنترنت المحلية عام 2023، ما أجبر كثيرين على الاعتماد على الشبكات البنغلادشية للتواصل مع أقاربهم في الخارج.

وقال أحد سكان قرية “ساين تاونغ”: “بعد أن تمت مصادرة الشرائح، لم نعد قادرين على التواصل مع أبنائنا في الخارج، وكان الجميع في القرية حزينين جداً”.

وأعرب السكان عن ارتياحهم بعد السماح باستخدام الشرائح مجدداً، مؤكدين أن استعادة وسيلة الاتصال أعادت لهم التواصل مع أسرهم، معربين عن أملهم في ألا تُفرض قيود جديدة على الاتصالات، باعتبارها الوسيلة الوحيدة للبقاء على اتصال مع أحبائهم ومتابعة الأوضاع في ولاية أراكان.

وقبل أيام، أقدمت ميليشيات أراكان، على مصادرة جميع الهواتف المحمولة التي تستخدم شرائح اتصال بنغلادشية في عدة مناطق بمدينة بوثيدونغ، وفقاً لشهادات سكان محليين.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.