ميليشيات أراكان تعتقل شابين من الروهينجا بشكل غير قانوني في مونغدو

عناصر من جيش أراكان بعد السيطرة على بلدات جديدة "صورة: Irrawaddy"
شارك

وكالة أنباء أراكان

اعتقلت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، شابين من الروهينجا بشكل غير قانوني في قرية “ثارايا أوك” الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار.

وذكرت مصادر محلية، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، أن الضحيتين هما “محمد رشيد” (30 عاماً)، و”شوفي ألوم” (22 عاماً)، وتم احتجازهما يوم 28 أكتوبر أثناء ذهابهما إلى العمل في القرية.

وأضافت أن “محمد رشيد” يعاني من حالة صحية نفسية، الأمر الذي زاد من قلق أسرته بشكل كبير، وأثار غضب المجتمع المحلي الذي وصف الحادث بأنه انتهاك جسيم للحقوق الإنسانية الأساسية وغياب لحكم القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات شمال مونغدو.

وطالب أفراد الأسرة والسكان المحليون، بالتحقيق الفوري في الحادث وضمان الإفراج الآمن والفوري عن الشابين، مؤكدين أن مثل هذه الاعتقالات غير القانونية تزيد من شعور الخوف وانعدام الأمان بين المدنيين من الروهينجا، الذين يعانون بالفعل من قيود على الحركة ومضايقات متكررة في المنطقة.

وأشارت منظمات حقوق الإنسان إلى أن هذه الانتهاكات تمثل تهديداً خطيراً لحياة المدنيين، داعية قادة الميليشيات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان الروهينجا والسماح لجميع المدنيين بالعيش بأمان وسلام في قراهم، بعيداً عن الاعتقالات التعسفية والمضايقات اليومية.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.