ميليشيات أراكان تصادر هواتف تحتوي على شرائح بنغلادشية في بوثيدونغ

مجموعة من الشباب الروهينجا بأحد مناطق مدينة مونغدو لاستخدام الإنترنت عبر الشرائح البنغلادشية (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أقدمت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، على مصادرة جميع الهواتف المحمولة التي تستخدم شرائح اتصال بنغلادشية في منطقة ناي مري 4 بمدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، بما في ذلك القرى الواقعة بين “غودار بين” و”كاي كيت بيت”، وفقًا لشهادات سكان محليين.

وأوضح الأهالي، حسبما أعلن موقع “أراكان الآن”، أن عناصر الميليشيات استدعوا القرويين إلى اجتماع صباح الأربعاء، حيث اتهموهم بتسريب معلومات إلى مجلس إدارة الدولة (SAC) وجماعات مسلحة، قبل أن يأمروا الجميع بتسليم الهواتف التي تحتوي على شرائح بنغلادشية.

وقال أحد السكان: “قالوا لنا لا يمكننا الوثوق بكم، يجب أن تسلّموا جميع الهواتف البنغلادشية، وإذا تم ضبط أي هاتف مخفي فستكون العواقب خطيرة”.

ويعتمد سكان المنطقة منذ سنوات على الشرائح البنغلادشية كوسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة، بسبب ضعف أو انعدام شبكات الاتصالات المحلية، فيما أعرب العديد من الأهالي عن مخاوفهم من انقطاع التواصل مع عائلاتهم وأقاربهم في الخارج بعد هذه الحملة المفاجئة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر متصاعد في ولاية أراكان، حيث تزايدت الإجراءات الأمنية والتضييقات على السكان المحليين في مناطق يسيطر عليها جيش أراكان.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.