وكالة أنباء أراكان
استولت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) على مجموعة من الروهينجا التاريخية المملوكة لعائلة جيرمي الكبرى في مدينة مونغدو، وكذلك ممتلكات الروهينجا الفارين من مناطق أراكان.
وقالت مصادر حسبما أعلن موقع “أراكان نيوز”، أن عائلة جيرمي أسست ممتلكاتها عام 1818 على يد ألي هوسونغ (مونتشي) وتبرعت بمساحة 198 فداناً لإدارة العائلة وتشغيلها، حيث كانت الإيرادات الإيجارية تُجمع وتُدار بواسطة المجموعة الإدارية التقليدية مع دفع الضرائب فقط لحكومة ميانمار.
وأضافت أن ميليشيات أراكان سيطرت على المدينة واستدعت 15 عضواً من الإدارة الجديدة، وأمرت بتسليم إيرادات 22 متجراً للإدارة التابعة لها مع تحصيل مبلغ 200,000 كيات لكل متجر.
وأكد السكان أن ميليشيات أراكان بدأت أيضاً في تحصيل الإيجارات للمتاجر غير المملوكة حالياً والاستيلاء على إيرادات المتاجر المملوكة لأصحابها مباشرة، مشيرين إلى أن الإدارة السابقة للعائلة كانت تحكم وفق قواعد محددة ولم تصل إلى حد الاستيلاء القسري على الممتلكات، على عكس ما يحدث حالياً تحت سيطرة ميليشيات أراكان.
كما لفت السكان إلى أن ممتلكات الروهينجا الذين فرّوا من مناطق النزاع تُعتبر الآن وفق ميليشيات أراكان خالية من أصحابها، وتم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني.
ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.