ميليشيات أراكان تدمر مسجدين تاريخيين في بوثيدونغ لطمس هوية الروهينجا الدينية

جانب من الدمار داخل المسجد التاريخي في "مونغدو" (صورة: وسائل التواصل الاجتماعي)
جانب من الدمار داخل المسجد التاريخي في "مونغدو" (صورة: وسائل التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أقدمت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) على تدمير مسجدين تاريخيين يعودان لقرون في قريتي “كوان داين” و”يويت نْيو تاونغ” بمدينة بوثيدونغ في ولاية أراكان غربي ميانمار.

وأوضحت مصادر وفقاً لما أعلنه موقع “أراكان الآن”، أن القريتين كانتا قد أُحرقتا بالكامل خلال سيطرة الميليشيات على مدينة بوثيدونغ عام 2024، ما أجبر الأهالي على النزوح إلى مناطق مجاورة، ولم يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم حتى الآن.

وأضافت المصادر، أن المساجد التاريخية في القريتين كانت قد نجت من الحريق الأول، إلا أن عناصر من ميليشيات أراكان عادوا مؤخراً وهدموها عمداً، في خطوة وصفت بأنها محاولة لمحو هوية الروهينجا الثقافية والدينية.

وقال أحد السكان المحليين: “هذه المساجد كانت جزءاً من تاريخنا عبر أجيال، وميليشيات أراكان تسعى عمداً إلى طمس تراثنا التاريخي والثقافي في أراكان”.

وأثار تدمير المساجد موجة استنكار وخوف من استمرار حملة منظمة تستهدف المعالم الإسلامية والثقافية للروهينجا في شمال أراكان، في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق سيطرة الميليشيات.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.