ميليشيات أراكان تدعو رجال أعمال الروهينجا لتقديم الدعم المالي لها

مدخل مدينة "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
مدخل مدينة "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعا قائد من ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) رجال أعمال الروهينجا إلى تقديم تبرعات ودعم مالي للجماعة المسلحة، مع تراجع التمويل

وجاء هذا النداء خلال اجتماع عُقد في 8 سبتمبر مع مسؤولي القرى المحليين، حيث شدد القائد على ضرورة تعاون الروهينجا والأراكان من أجل “تنمية المنطقة”.

وطُلب من رجال الأعمال الروهينجا بشكل خاص تقديم الدعم للحفاظ على أنشطة الميليشيات، فيما اعتبر ذلك جزءاً من مسؤولية المجتمع، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”.

كما وجه القائد، أوامر بإغلاق كامل للحدود، مطالباً السكان بالإبلاغ عن أي شخص يحاول دخول المنطقة، بما في ذلك المسلحون، وعدم التواصل مع الجماعات المسلحة، والإفصاح عن من يتواصل معهم، وتقديم المساعدة للجماعة عند الحاجة.

وأعرب السكان المحليون عن قلقهم من أن هذه المطالب تزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على عائلات الروهينجا، التي تواجه بالفعل الفقر وقيوداً على سبل العيش وانعدام الأمن تحت سيطرة ميليشيات أراكان.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.

وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.