وكالة أنباء أراكان
احتجزت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، 7 أغسطس الجاري، 23 صياداً من من الجزء الشمالي لمنطقة قرية “مينغلارغي” في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، رغم حصولهم على إذن مسبق للصيد في نهر ناف.
وذكر سكان محليون، أن الصيادين أبحروا في 9 قوارب صغيرة، تقل كل منها شخصين إلى ثلاثة، بعد حصولهم على موافقة من معسكرين ساحليين يتبعان لميليشيات أراكان البوذية، على أن يقدموا جزءاً من صيدهم لتلك المعسكرات بعد العودة.
وأضافوا أنه رغم ذلك أوقفتهم الميليشيات على ساحل “يوات نيو تاونغ” شمال “مينغلارغي”، ولم تتمكن عائلاتهم من التواصل معهم طوال اليوم، قبل أن يبلغهم مسؤول القرية مساءً بأنه تم احتجازهم دون توضيح الأسباب.
ووصف الأهالي الحادث بأنه انتهاك ميليشيات أراكان البوذية وعدم احترام حقوق المدنيين، مطالبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصيادين، فيما ناشدوا المنظمات الدولية التدخل لوقف ما قالوا إنها ممارسات غير قانونية وضمان سلامة السكان.
وفي الأول من أغسطس الجاري، فرضت ميليشيات أراكان البوذية على صيادي الروهينجا في مدينة مونغدو، تسليم نصف ما يصطادونه من الأسماك لصالحه، مقابل منحهم تصريح بالصيد داخل نهر ناف.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.
وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.