وكالة أنباء أراكان
احتجزت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، عشرات الرجال الروهينجا بعدما شنت حملة استهدفت قرية “كياوك تشاونغ” شمال مدينة مونغدو بولاية أراكان، ما أثار حالة من الخوف بين العائلات على ذويهم.
وأفادت مصادر محلية حسبما أعلن موقع “Arakan Now”، أن الميليشيات اقتاد حوالي 40 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً من منازلهم خلال عملية بدأت في 29 نوفمبر حوالي الساعة 1:00 ظهراً.
وبحلول 2 ديسمبر، جرى الإفراج عن نحو 26 إلى 27 من المحتجزين، بينما لا يزال 9 رجال مفقودين بينهم كبار الشخصيات وشيوخ القرية، وتخشى العائلات أن يتعرضوا لمعاملة أشد قسوة في مواقع مجهولة.
وأشار الناجون إلى أنهم عانوا 3 أيام من التعذيب الشديد والضرب الجسدي والاستجوابات القاسية، وذكروا أن بعض الانتهاكات وقعت أمام النساء والأطفال في محاولة لكسر معنويات المجتمع بأكمله وإضعاف الكرامة النفسية لأفراده.
وظهر على الناجين آثار الصدمة بشكل واضح، حيث يعاني بعضهم من إصابات خطيرة، ويجد آخرون صعوبة في المشي أو الكلام نتيجة شدة الضرب، فيما تواصل العائلات البحث عن الرجال المفقودين وسط حالة من القلق والخوف المستمر في القرية.
ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.