ميليشيات أراكان تجمع 10 ملايين كيات من رجال أعمال روهينجا في مونغدو

عناصر من ميليشيات أراكان داخل أحد الوحدات العسكرية في أراكان (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت مصادر محلية، بأن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، جمعت 10 ملايين كيات من 12 رجل أعمال من الروهينجا شمال مدينة مونغدو، بهدف تعزيز إدارتها في المنطقة.

وقالت المصادر، إن رجال الأعمال من قرى “كياوك هلاو كا” و”مينغالا جي” و”باون زار”، استدعوا صباح السبت إلى مقر ميليشيات أراكان في قرية “كياكانبين” وأبلغهم المسؤولون بضرورة المساهمة المالية لدعم العمليات الإدارية، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”.

وأوضح أحد السكان، أن المبالغ لم تُجمع بالقوة بل عبر التفاهم، مؤكداً أن الهدف منها هو الإبقاء على الإدارة قائمة، فيما بلغ مجموع التبرعات 10 ملايين كيات.

وكثف جيش أراكان، في الأسابيع الماضية، لقاءاته مع قرى الروهينجا، داعياً الأهالي إلى دعم إدارته، ورفض الجماعات المسلحة، وتقديم مساهمات مالية.

ورغم أن ميليشيات أراكان تصف هذه الاجتماعات بأنها شكل من أشكال التعاون مع المجتمع الروهنجي، إلا أن كثيراً من الروهينجا يعتبرون الأعباء المالية عبئاً إضافياً يزيد من معاناتهم وسط أوضاع اقتصادية متردية.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.

وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.