ميليشيات أراكان تجبر فتيات روهنجيات على التجنيد القسري في مونغدو وبوثيدونغ

عناصر من ميليشيات أراكان في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

سادت حالة من الهلع والخوف بين سكان الروهينجا في مدينتي مونغدو وبوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، بعد أن أصدرت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) أوامر لزعماء المجتمع المحلي بتجنيد فتيات روهنجيات للانضمام إلى صفوفها.

وقالت مصادر محلية لموقع “روهينجا خبر”، إن مسؤولي ميليشيات أراكان عقدوا اجتماعات في 6 أكتوبر الجاري مع قادة من الروهينجا، وطالبوا بتقديم 50 امرأة غير متزوجة من مونغدو و50 من بوثيدونغ للخدمة ضمن عناصر الميليشيات، في خطوة وصفها السكان بأنها تجنيد قسري يشبه ممارسات جيش ميانمار في السنوات الماضية.

وأوضح أحد السكان: “إنهم يجبروننا على إرسال بناتنا إلى الخدمة العسكرية، ولا أحد يجرؤ على الرفض لأنهم يملكون السلاح ويسيطرون على المنطقة بالكامل”.

وأكد سكان، أن هذا القرار أثار ذعراً واسعاً داخل العائلات، إذ بدأ الكثير منهم بإخفاء بناتهم خوفاً من إجبارهن على الالتحاق بصفوف الميليشيات، مشيرين إلى أنهم لا يستطيعون حماية الفتيات أو الاعتراض على الأوامر بسبب الخوف من الانتقام.

وبحسب سكان محليين، لا يزال الهدف من هذا التجنيد غير واضح، إلا أن بعضهم يعتقد أن النساء قد يُستخدمن في مهام لوجستية أو إدارية، بينما يخشى آخرون أن يؤدي الأمر إلى الاستغلال أو الانتهاكات الجسيمة.

ودعا قادة المجتمع والناشطون الحقوقيون، المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق مستقل في هذه الممارسات، مؤكدين أنها تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، فيما قال أحد النشطاء: “إجبار النساء على الخدمة العسكرية تصرف غير إنساني ويجب أن يتوقف فوراً”.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.