وكالة أنباء أراكان
أصدرت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) أمراً بإخلاء القرويين من قبيلة “مرو” في شمال مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بحلول 15 نوفمبر، بحجة مخاوف أمنية ووجود جماعات مسلحة.
وشمل الأمر عدة قرى منها “دون يو”، و”يين تشاونغ العليا”، و”يين تشاونغ السفلى”، و”بان تايك” والمناطق المجاورة، حيث تم توجيه القرويين للانتقال إلى قريتي “ثيت تون نا خو سون” و”باونغ” قبل الموعد النهائي المحدد.
وأكد السكان المحليون، حسبما أعلن موقع “وهينجا خبر”، أن الجيش يعتقل أي شخص يشتبه في معارضته لهم أو ارتباطه بجيش ميانمار، بغض النظر عن العمر، ويُسمح للمعتقلين بإحضار طقم ملابس واحد فقط، بينما تُترك جميع متعلقاتهم الأخرى عند بوابة المنازل التي يغادرونها.
وأفاد القرويون أيضاً بأن الجيش حظر بيع المواشي لأي شخص سوى الجيش نفسه، حيث يُجبر القرويون على بيعها بأسعار تقل كثيرًا عن السوق، وقال أحدهم: “أمرونا بالانتقال وعدم بيع مواشينا للآخرين، والسعر الذي يقدمونه لنا منخفض جداً، حوالي نصف السعر الحقيقي فقط”.
ويأتي هذا الإخلاء القسري في موسم الحصاد، حيث يجمع المزارعون محاصيل الأرز على التلال، ما يثير مخاوفهم من فقدان مصدرهم الأساسي للغذاء والدخل، وقال أحد المزارعين: “إذا انتقلنا الآن، ستضيع محاصيلنا، لا نعرف كيف سنتمكن من البقاء على قيد الحياة”.
ويخشى السكان المحليون، أن تؤدي هذه الإخلاءات القسرية والقيود المصاحبة لها إلى تفاقم معاناة الأقليات العرقية في شمال ولاية راخين، حيث تتفاقم مشاكل نقص الغذاء، النزوح، وانعدام الأمن بشكل مستمر.
