وكالة أنباء أراكان
أمر قائد محلي من ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، قرويي الروهينجا في شمال مونغدو بإرسال 50 عاملاً يومياً للعمل لصالح الميليشيات، وإلا عليهم مغادرة البلاد، في خطوة أثارت مخاوف حقوقية بشأن العمل القسري وانتهاكات حقوق الإنسان.
ووفقاً لسكان محليين، رفض القائد طلبات العائلات لتخفيف الحصة اليومية خلال موسم حصاد الأرز، مشيراً إلى أن العمل يجب أن يستمر بغض النظر عن الحصاد أو أي صعوبة، وأن القرويين الذين يرفضون الامتثال عليهم مغادرة البلاد.
وقال السكان، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن العمال يُجبرون على العمل لساعات طويلة في الحر مع فترات راحة قليلة، بينما تحتاج العائلات لجمع محصولها للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح مراقبو حقوق الإنسان، أن هذه الأوامر تشكل عملاً قسرياً وفق القانون الدولي، الذي يحظر إجبار الأفراد على العمل تحت التهديد بالعقاب، فيما أبلغت مجتمعات الروهينجا عن تصاعد حالات العمل القسري والترهيب والانتهاكات الأخرى في الأشهر الأخيرة تحت سيطرة ميليشيات أراكان.
ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.
