ميليشيات أراكان تبتز الروهينجا وتجمع أموال الإيجار بالإكراه في مونغدو

سوق البلدية في مونغدو بعد سماح جيش أراكان بإعادة فتحه في 17 مايو 2025 (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفاد سكان الروهينجا في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بأن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) أجبرت المجتمع على دفع الأموال بالإكراه بوسائل مختلفة، بما في ذلك الإيجار لأصحاب المتاجر المشردين و”تبرعات صندوق” للعائلات المشردة.

في خطوة اعتبرها السكان غير عادلة، بدأت الميليشيات في جمع إيجار المتاجر المملوكة للروهينجا الذين فروا إلى بنغلادش ويانغون بسبب القتال، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”.

وفي 30 سبتمبر، استدعى المسؤولون جميع أصحاب المتاجر إلى اجتماع، وأعلنوا أن الإيجار يجب أن يُدفع مباشرة إلى ميليشيات أراكان بدلاً من اللاجئين.

وقال أحد أصحاب المتاجر: “قالوا لنا إن من فروا مرتبطون بالجماعات المسلحة، وإذا أرسلنا الإيجار إليهم فهذا دعم للإرهابيين، لذا أمرونا بدفعه لميليشيات أراكان بدلاً من ذلك”، فيما وصف السكان المحليون هذا القرار بأنه يزيد من معاناتهم اليومية.

في جزء آخر من شمال مونغدو، قال سكان قرية ثو أو لار (خولار بيل)، إن المسؤول المحلي “محمد رشيد”، يجمع 100,000 كيات من كل عائلة كـ”تبرع صندوق” لصالح جيش أراكان، رغم أن هذه العائلات مشردة وتعاني من ظروف معيشية صعبة وتكافح من أجل البقاء من خلال أعمال يومية بسيطة.

وقال رجل من القرية: “نحن فقراء ونسعى للبقاء يوماً بيوم، ومع ذلك يجبروننا على دفع 100,000 كيات للجيش”، وأضافت امرأة: “بدلاً من مساعدتنا في هذا الوقت الصعب، يأخذون الأموال منا، نشعر باليأس والخوف”.

وأفاد السكان، أن الحادثتين تعكسان نمطاً متزايداً من الابتزاز والاستغلال المالي والترهيب تحت سيطرة ميليشيات أراكان، ورغم أن الجماعة تقدم نفسها دولياً كقوة من أجل تقرير المصير، يقول الروهينجا إنهم يواجهون انتهاكات جديدة ومستمرة ضد المدنيين الأبرياء.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.