مقتل شخص جراء انفجار قنبلة في أراكان

قنبلة غير متفجرة متبقية قرب معسكر لجيش ميانمار قبل السيطرة عليه من جيش أراكان (صورة: Narinjara News)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قُتل شخص على الفور جراء انفجار قنبلة من مخلفات القتال بمدينة “تاونغوب” جنوب ولاية أراكان غربي ميانمار، عندما حاول إزالتها عقب العثور عليها داخل حديقة جبلية وكانت عالقة بين الصخور والتربة.

وجرى التعرف على الجثة وتعود لـ”أو ماونغ ثين” البالغ من العمر 45 عاماً من قرية “زيدي كوين”، وفقاً لما أعلنه موقع “نارينجارا نيوز”.

حدثت الواقعة في التاسعة صباح 24 أبريل الجاري، عندما كان “أو ماونغ ثين” وابنه يقومان بإزالة الأعشاب في حديقة جبلية قريبة من أكواخ “أونغ ساي تاي سو” وهي أماكن تجمع مؤقتة، التي تمركزت فيها سابقاً قوات جيش ميانمار، عندما عثرا على قنبلة غير منفجرة عالقة بين الصخور والتربة.

وأثناء محاولته إزالة القنبلة من بين الصخور، انفجرت ما أدى إلى شطر رأس القتيل إلى نصفين وبتر ذراعه اليمنى ووفاته على الفور، بينما نجا ابنه من الانفجار بأعجوبة.

وشهد أبريل الجاري العديد من الحوادث المشابهة في ولاية أراكان، ومنها فقدان طفلة إحدى ساقيها في بلدة “ميبون” بعدما خطت على لغم أرضي، وأسفر انفجار آخر وقع بقرية “يانكهور” في “تاونغوب” عن وفاة مراهق وإصابة آخر.

وبحسب إحصائيات غير رسمية، شهد شهر مارس الماضي مقتل مدني وإصابة 20 آخرين نتيجة انفجارات لقنابل وألغام غير منفجرة في ولاية أراكان، ومنها إصابة شخصين بجروح بالغة جراء حادثي انفجار ألغام أرضية في “تونغوب” و”ثاندوي”، وإصابة سيدة أربعينية بجروح بالغة في الساق بعدما خطت على لغم أرضي في بلدة “منبيا”.

وكذلك فقدان رجل روهنجي ساقه اليسرى بالكامل جراء انفجار لغم بقرية “لا ثا” بمدينة “مونغدو”، كما فقد آخر ساقه وأصيب بشظايا في الوجه جراء انفجار لغم في قرية “بيوت كيون” بمدينة “آن”، وكذلك فقد شاب روهنجي إحدى ساقيه وأصيب بجروح خطيرة في عينه ويده جراء انفجار لغم بقرية “شوي زار” بمدينة “مونغدو”.

وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)، الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً ومعاناتهم للحصول على الغذاء والمؤن، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من عام 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة منها كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين عانوا أيضاً من حملة إبادة من قبل جيش ميانمار في 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار خارج البلاد باتجاه بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.