مطالبات بوقف الاستيلاء على ممتلكات الروهينجا النازحين في مونغدو

سكان مونغدو يشتكون من سرقة المنازل في مونغدو ويطالبون جيش أراكان بالتدخل (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

طالبت أوساط شعبية في مدينة مونغدو بولاية أراكان بضرورة التدخل العاجل لوقف استغلال ومصادرة ممتلكات الروهينجا النازحين بسبب الحرب، واتخاذ إجراءات قانونية بحق المتورطين في هذه الانتهاكات.

وبحسب شهادات محلية نقلها موقع “مونغدو ديلي نيوز”، فإن منازل وأراضي الروهينجا الذين فرّوا خلال المعارك إلى بنغلادش ومناطق أخرى داخل ميانمار، تتعرض حالياً لعمليات نهب وتخريب ومصادرة غير قانونية، على أيدي عناصر ميدانيين تابعين لميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) وأشخاص مقربين منهم.

وأوضح السكان، أن بعض المنازل يتم تفكيكها ونزع أبوابها وأخشابها، ثم تُستغل حالتها المتضررة ذريعةً للاستيلاء على الأراضي بالقوة، كما تنتشر عمليات السرقة ليلاً في الأحياء السكنية، حيث يدخل اللصوص إلى منازل النازحين ويسرقون كل ما يمكن حمله.

وأكد الأهالي، أن الشكاوى المقدمة إلى النقاط العسكرية التابعة للميليشيات لا تلقى أي استجابة فعلية، بل يتم في كثير من الحالات إطلاق سراح اللصوص دون محاسبة، نتيجة علاقات تربطهم ببعض العناصر المسلحة.

وأشار السكان إلى أن هذه الانتهاكات تتركز بشكل ملحوظ في أحياء مثل حي مياؤو وحي لَثا، وسط حالة من الخوف تمنع الأهالي من التعبير عن اعتراضهم، بسبب التهديدات بالاعتقال وتلفيق التهم لكل من يحاول الاحتجاج.

كما أفاد السكان بتعرض متجر للمواد الغذائية في قرية لَثا، يعود للمواطن نور كابير، لعملية سرقة رغم وجود حراسة ليلية، حيث دخل اللصوص من الجهة الخلفية واستولوا على البضائع دون أن تتم مساءلة أي جهة لاحقاً، ما يعكس ضعف الوضع الأمني.

وفي ختام مطالبهم، دعا الأهالي الجهات المسؤولة إلى التحرك الفوري لحماية ممتلكات المدنيين، ووضع حدّ لتجاوزات المتنفذين، وضمان تطبيق القانون دون تمييز.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.