وكالة أنباء أراكان
أفادت منظمات إغاثية في ولاية أراكان غربي ميانمار بانتشار مشكلات الصحة النفسية والعقلية بين مئات الآلاف من النازحين داخلياً في الولاية جراء ما عاينوه من أهوال الصراع ومعاناة النزوح.
وأوضحت المنظمات في أراكان أنها قدمت جلسات الاستشارة والدعم النفسي إلى 3375 شخصاً في 46 قرية في أراكان معظمهم من النساء، بين شهري يناير وأكتوبر من العام الجاري، وذلك حسبما ذكرت شبكة “نارينجارا نيوز”، الاثنين.
وتشير المنظمات إلى أن الغالبية العظمى من النازحين داخلياً البالغ عددهم 600 ألف شخص تقريباً يعانون من الضغط النفسي والعصبي جراء القتال، داعيةً الجهات الفاعلة إلى توفير الدعم النفسي للضحايا في أراكان والعمل على تعزيز الوعي بالصحة العقلية والنفسية.
ومنذ تجدد القتال في الولاية في نوفمبر من العام الماضي، يواجه النازحون في أراكان صعوبات كبيرة مثل العنف والنزوح القسري وفقدان الممتلكات بالإضافة إلى نقص الغذاء والرعاية الصحية وصعوبة ظروف المعيشة في مخيمات النازحين داخلياً، ما يتسبب في معاناة جسدية وعقلية للكثير من مواطني الولاية.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من تدهور الوضع الأمني والإنساني في ولاية أراكان جراء تصاعد الصراع المسلح الذي تسبب في نزوح أكثر من 570 ألف شخص، وفاقم من الاحتياجات الإنسانية في الولاية في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ويعيش النازحون في ولاية أراكان، وخصوصاً الروهينجا، في ظل ظروف صعبة في مخيمات النزوح، وقد شهدت الشهور الأخيرة وفاة أعداد منهم جراء البرد الشديد وتفشي أمراض عديدة منها الملاريا والإسهال بالإضافة إلى الدوسنتاريا وحمى الضنك وعدد من الأمراض الجلدية بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية.
وتشهد الولاية صراعاً بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يسعى للسيطرة على الولاية منذ نوفمبر من العام الماضي، ويجد الروهينجا أنفسهم بين رحى الصراع حيث يتم استهدافهم بالقتل والعنف والتجنيد القسري من الجانبين، بالإضافة إلى تعرضهم لحملة إبادة شنها ضدهم جيش ميانمار في عام 2017، تسببت في فرار أكثر من مليون منهم إلى بنغلادش المجاورة.
