وكالة أنباء أراكان
أفادت تقارير محلية واردة من ولاية أراكان غربي ميانمار بإصابة طفلة بجروح بالغة أدت إلى بتر إحدى ساقيها جراء انفجار لغم من مخلفات القتال بإحدى مناطق الولاية.
وذكرت شبكة “نارينجارا نيوز”، الجمعة، أن طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً أصيبت ببتر في ساقها اليسرى بعدما خطت على لغم أرضي في بلدة “ميبون” أثناء بحثها عن الخضروات في منطقة كثيفة الزراعة قرب جبل “تاورا كيونغ”.
ويرجح السكان أن اللغم من مخلفات القتال غير المنفجرة التي زرعها جيش ميانمار في المنطقة خلال الصراع ضد جيش أراكان (الانفصالي)، كما أفادوا بشعورهم بقلق بالغ إزاء خطر الألغام الأرضية المنتشرة على ضفاف الأنهار وقرب الغابات والجبال، إذ يعتمدون على هذه المناطق للبحث عن الطعام ومحاولة كسب العيش.
وقال أحد السكان “تتسبب الألغام الأرضية بشكل متزايد في وفيات وإصابات في ولاية أراكان، فقد تركت قوات المجلس العسكري ألغاماً أرضية في الحقول والجبال خلال الصراع”، معرباً عن مخاوفه من استمرار نزيف الدم بين سكان الولاية جراء هذه الحوادث.
وفي الوقت نفسه، يعاني سكان ولاية أراكان من نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية، وخاصة الروهينجا الذين اضطرت أعداد كبيرة منهم للنزوح داخلياً في الولاية جراء الصراع وتعرضهم للعنف والاضطهاد من قبل جيش ميانمار وجيش أراكان المناوئ له، والذي بات يبسط سيطرته على معظم أنحائها منذ أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة عليها.
وتشهد ولاية أراكان حوادث متكررة لانفجار للألغام ومخلفات القتال إذ أدت لمقتل وإصابة العشرات خلال الشهور القليلة الماضية من رجال ونساء وأطفال ومسنين، ومنها فقدان شاب من الروهينجا لساقه وإصابته بجروح خطيرة في اليد والعين جراء انفجار لغم في مدينة “مونغدو”، وإصابة طفل روهنجي بجروح بالغة جراء انفجار لغم بالقرب من منزله في المدينة.