على خطى الروهينجا.. أقلية خومي تفر من التجنيد القسري على يد ميليشيات أراكان

فرار مجتمع خومي خوفا من التجنيد القسري على يد ميليشيات أراكان (صورة: KMG)
شارك

وكالة أنباء أراكان

فرّ أكثر من 500 من المدنيين من مجتمع “خومي” العرقي في مدينة باليتوا بولاية تشين، إلى ولاية ميزورام بالهند ومناطق أخرى في ميانمار، بعدما بدأت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في تجنيد المدنيين قسرياً منذ منتصف نوفمبر 2023.

وأفادت مجموعة خومي الإعلامية – Khumi Media Group (KMG)، بأن التجنيد استهدف الرجال والنساء البالغين، وبعض الأمهات، وأن الأشخاص الذين رفضوا التجنيد يُحتجزون عند نقاط التفتيش ويُرسلون إلى معسكرات تدريب.

وقال أعضاء مجتمع “خومي”، إنهم يسعون فقط للعيش بسلام، ويستنكرون الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين، في وقت تتبع فيه عمليات التجنيد هذا النمط الذي رُصد سابقاً بين الروهينجا، الذين فرّ كثيرون منهم إلى الدول المجاورة بعد صراعات مشابهة بين مليشيات أراكان (البوذية الانفصالية) وجيش ميانمار منذ أكتوبر 2023.

ويُعد مجتمع “خومي” أقلية عرقية صغيرة تعيش في مدينة “باليتوا” وأيضاً بولاية أراكان وبعض المناطق عبر الحدود في ولاية ميزورام الهندية، ويُقدّر عددهم بعشرات الآلاف.

ويعتمد معظمهم على الزراعة والغابات لتأمين سبل عيشهم، وقد تأثروا على مر السنوات بالصراعات المستمرة، والتخلف، ونقص الخدمات الأساسية في المنطقة.

وتسيطر ميليشات أراكان البوذية على غالبية ولاية أراكان، بعد إطلاق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار، وتمكنت بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.