جيش ميانمار يحرق عشرات المنازل في أراكان خلال عمليات عسكرية

مناطق مدمرة جراء حرائق أشعلتها قوات جيش ميانمار في ولاية أراكان في عام 2016 (صورة: BBC)
مناطق مدمرة جراء حرائق أشعلتها قوات جيش ميانمار في ولاية أراكان في عام 2016 (صورة: BBC)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار بإقدام قوات جيش ميانمار على حرق عشرات المنازل بإحدى القرى أثناء محاولته الوصول إلى مقر القيادة الغربية التابعة له في بلدة “آن” لتعزيز قواته هناك.

وذكر موقع “نارينجارا نيوز”، الأربعاء، أن الجيش أشعل الحرائق عن عمد في قرية “بون باو” خلال قيامه بعمليات عسكرية في المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة، ما أدى لاحتراق قرابة 50 منزلاً في القرية بين يومي السبت والاثنين.

ونقلت الشبكة عن عدد من السكان المحليين أن قوات جيش ميانمار بمنطقة “ماجوي” قادت الهجمات على القرى خلال قيامها بعمليات عسكرية وتوصيل إمدادات عبر طريق “آن-بادان” الحيوي إلى مقر القيادة الغربية في “آن”.

وقالت إحدى السكان إن مئات المواطنين في حالة ذعر ويخلون منازلهم مخافة التعرض لهجمات الحرق المتعمدة التي يشنها الجيش، موضحةً أن السكان لم يستطيعوا اصطحاب أي من ممتلكاتهم وأن الهجمات عليهم تمت بزعم دعمهم لجيش أراكان (الانفصالي) وقوات تحالف الثورة الشعبية (PRA) وقوات الدفاع الشعبي (PDF)، وهو ما قالت إنها اتهامات لا أساس لها.

وتابعت الشبكة أن قوات الجيش نفذت ايضاً ضربات جوية وحرائق متعمدة في قرية “جوكي جي”، فيما نفى في مصادر إعلامية تابعة له الهجوم على القرية وألقى باللائمة فيها على قوات الدفاع الشعبي.

وقالت قوات الدفاع عن تشين-آشو (CDF-Asho) إنها نصيب كميناً، الاثنين، لجنود بجيش ميانمار كانوا يرافقون المركبات العسكرية على طريق “آن-بادان” الحيوي، ما أسفر عن مقتل 4 منهم ومصادرة سلاح ناري واحد.

وتابعت الشبكة أن قوات جيش ميانمار تعرضت أيضاً في 20 من نوفمبر لهجوم مفاجئ من قبل قوات جيش أراكان وقوات الدفاع عن تشين-آشو وتحالف الثورة الشعبية في ماجواي، ما أدى لاشتباكات أسفرت عن مقتل تسعة جنود من قوات جيش ميانمار وإصابة عشرة آخرين.

يشار إلى أن بلدة “آن” تشهد اشتباكات متجددة خاصةً بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي أطلق حملة في نوفمبر من العام الماضي للسيطرة على ولاية أراكان، وبدأ جيش ميانمار في 20 من نوفمبر الجاري تكثيف العمليات العسكرية وإرسال آلاف الجنود والمركبات العسكرية من “ماجواي” لتعزيز مقر القيادة الغربية في “آن” بعد تحمله خسائر ثقيلة هناك.

وأدى تجدد الاشتباكات بين الجانبين إلى نزوح آلالاف من الروهينجا داخلياً وفرار آلاف آخرين باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”، حيث يواجه الروهينجا العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.

كما تسبب القتال المستمر والحصار الناتج عنه في تدهور الأحوال المعيشية للسكان ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن أكثر من مليوني شخص في “أراكان” قد يواجهون نقصاً في الغذاء بحلول عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.