جيش أراكان يحوّل 4 مساجد مهجورة إلى مراكز لتجنيد المقاتلين في بوثيدونغ

عناصر من جيش أراكان أمام مركز شرطة "بلاتوا" أوائل عام 2024 (صورة: AA Info Desk)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أفادت مصادر محلية بمدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، بأن جيش أراكان (الانفصالي) بدأ في استخدام أربعة مساجد مهجورة، كانت مخصصة سابقاً للعبادة لدى المسلمين الروهينجا، كمراكز لتجنيد مقاتلين جدد بقرية “روت نيو تاونغ”.

وذكر شهود عيان لـ”وكالة أنباء أراكان”، أنه تم تحويل المساجد إلى أماكن إقامة للمجندين الجدد، وتقام بداخلها حفلات مع الخمور والموسيقى.

وقالوا إن المساجد امتلأت بزجاجات الخمور والسجائر مع استمرار حفلات الترحيب بالمجندين الجدد من الذكور والإناث، ما أثار غضب وصدمة ما تبقى من سكان الروهينجا في المنطقة.

يأتي ذلك بعد مرور أكثر من عام على قيام جيش أراكان بتهجير سكان الروهينجا قسرياً من قراهم الأصلية في بوثيدونغ خلال أبريل 2024، بالتزامن مع هجماته ضد مجلس ميانمار العسكري، حيث أقدم على إحراق عدد من القرى، من بينها أجزاء من منطقة روت نيو تاونغ.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.