جيش أراكان يجبر الروهينجا على اتهام جيش ميانمار بارتكاب “مذبحة بوثيدونغ”

هياكل عظمية لضحايا مذبحة بوثيدونغ على يد جيش أراكان في 2 مايو 2024 (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أفادت مصادر محلية بإجبار جيش أراكان (ميليشيات من العرقية البوذية)، سكان قرية “ثين تاونغ” القريبة من قرية “تان شوك خان” التابعة لمدينة بوثيدونغ شمال ولاية أراكان، على توجيه اتهامات كاذبة لجيش ميانمار بالمسؤولية عن المذبحة الجماعية التي راح ضحيتها نحو 600 من الروهينجا في 2 مايو 2024.

ولفتت المصادر إلى أن جيش أراكان أرغم عدداً من سكان القرية على تسجيل مقاطع فيديو وتوقيع بيانات تحت الضغط، فيما يعمل على إزالة الهياكل العظمية وحرق الجثث لطمس الأدلة.

وقال الناشط الروهنجي “ناي سان لوين”، المشارك في رئاسة المجلس الوطني لروهينجا أراكان (ARNC)، إن جيش أراكان يسعى لطمس الأدلة عبر إزالة الهياكل العظمية وحرق الجثث، مضيفاً أن القرويين أُجبروا على توقيع بيانات وتصوير إقرارات بالفيديو تحت الضغط.

جيش أراكان يجبر الروهينجا على اتهام جيش ميانمار بارتكاب "مذبحة بوثيدونغ"
صورة تداولها ناشطون تظهر هياكل عظمية قيل إنها تعود لمجزرة ارتكبها جيش أراكان في قرية “تان شوك خان” بمدينة بوثيدونغ في 2 مايو 2024 (مواقع التواصل الاجتماعي)

وأوضح “سان لوين” لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن جيش أراكان جماعة إجرامية تحاول التستر على جرائمها، بعد إجبارهم القرويين على اتهام جيش ميانمار بارتكاب المذبحة وصوّروهم لاستخدام ذلك لصالحه، للتغطية على الجريمة.

ودعت منظمات حقوقية ومحققون مستقلون، إلى تحقيق دولي عاجل، محذرين من ضياع الأدلة وإسكات الشهود بفعل الضغوط المستمرة من الجماعة المسلحة.

ومؤخراً، تداول ناشطون من الروهينجا ومنظمات حقوقية صوراً مروعة تُوثق مذبحة جماعية ارتكبها جيش أراكان بحق أكثر من 600 من الروهينجا وفقاً لما كشفه المجلس الوطني لروهينجا أراكان (ARNC).

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.